إستهجنت اللجنة الشعبية للاجئين خان يونس تصريحات داني أيلون، نائب وزير الخارجية الصهيونية والتي يطالب فيها جامعة الدول العربية بتحمل مسؤوليتها التاريخية اتجاه ما اسماه بمشكلة اللاجئين اليهود وقسطها الكبير في خلق مشكلة اللجوء الفلسطيني حسب تعبيره ، معتبرة أن هذه التصريحات بمثابة قلب للحقائق وتسوية الضحية بالجلاد . وشدد مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس ، ونائب رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة ، على انه لا يمكن أن يتم مساواة قضية اللاجئين الفلسطينيين بما اسماهم ايلون اللاجئين اليهود ، فقرار هجرة اليهود وترك ممتلكاتهم كان بتشجيع من الحركة الصهيونية ، و الوكالة اليهودية ، فكانوا يطلقون عليها الهجرة عليا ( aliya ) و تعني ( الصعود ) أي هجرة اليهود إلى ارض فلسطين أما هجرة اليهود من "إسرائيل" لخارجها فتسمى يردا (النزول) وهذا ما اعتبره اليهود أسمى قيم حركتهم الصهيونية.
وزعم أن "إسرائيل" كانت وما زالت تقدم الامتيازات والحوافز التشجيعية لكل يهودي يهاجر إلى فلسطين حيث تم إنشاء وزارة تسمى الاستيعاب خصصت لتقديم الحوافز للمهاجرين اليهود إلى فلسطين .
متسائلا في الوقت ذاته كيف لايلون المطالبة بتعويض لمن غادر وترك بلاده بمحض إرادته و اختياره ؟ ، مقارنة بمن هجروا وطردوا من ديارهم عنوة وظلما وتحت تهديد السلاح ؟.
و إعتبر أبو زيد تصريحات نائب وزير الخارجية الإسرائيلية و التي جاءت مع اقتراب الذكرى 64 للنكبة أنها انتهاك للحقوق الفلسطينية و محاولة لطمس القضية وانه سلاح تحاول إسرائيل استخدامه بين الحين و الآخر للقضاء على حق اللاجئ الفلسطيني في العودة والتعويض .
وإستذكر أبو زيد الأحداث التاريخية التي حدثت عام 1649 حينما نظم الانجليز حركة تدعو إلى عودة اليهود لفلسطين في الوقت الذي استعد فيه الانجليز إلى نقل أبناء وأثاث الإسرائيليين على سفنهم إلى الأرض التي وعدهم بها أجدادهم إبراهيم ويعقوب كما يدعون .
وفي رده على تصريحات أيلون أن هناك 850000 لاجئ يهودي قدموا من الدول العربية وتركوا ممتلكاتهم ، ويجب إعادة طرح قضيتهم ووضعها على جدول أعمال الجامعة العربية ، قال : " أن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني هجروا من ديارهم تحت تهديد السلاح و بعد أن ارتكبت بحقهم أبشع المجازر ، يجب أن يعيشوا بكرامة وان يعودوا إلى ديارهم التي سلبت منهم ، فاللاجئون الفلسطينيون لم يختاروا الهجرة لإقامة وطن قومي لفلسطين في مكان آخر أو على حساب شعب آخر " .
و أكد أبو زيد أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم بالقوة حق مقدس و غير قابل للتفاوض مها طال الزمن أم قصر وكان قد شدد أيلون على طرح قضية اللاجئين اليهود في كل جولة مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل و الفلسطينيين والدول العربية