"من يتعصب للكرة بالتدمير والتخريب يجب عليه حد الحرابة حتى ولو لم يزهق روحا سواء كان جزائريا أو مصريا".. تلك هى فتوى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، التى أكدت أن الإسلام يحرم التعصب للكرة، وأن من يقوم بذلك يستحق إقامة الحد عليه. واعتبرت الفتوى أن التعصب الكروى إذا أدى للتدمير والإرهاب وإزهاق الأرواح فإنه يعد نوعا من الإفساد فى الأرض، مشددة على أن هذا التعصب أمر مذموم، وأنها شكل من أشكال الجاهلية الأولى، "وأنها مرفوضة فى الفقه بجميع مذاهبه". وشدد الأزهر على أن "كرة القدم فى أساسها هى لعبة لإبهاج الناس لا للإفساد فى الأرض"، داعيت الحكومات إلى حماية الأبرياء ومعاقبة المخربين ومن يرهبوا المواطنين بسبب التعصب لكرة القدم. وكان علماء وأساتذة الأزهر قد أدانوا فى وقت سابق "الشحذ المعنوي" الذى قامت به وسائل الإعلام لدفع الجماهير المصرية والجزائرية للتعصب فى تشجيع الفريقين خلال مباراتهم السابقة. وشهد الأسبوع الأخير تأجج الوضع بين مشجعى الفريقين المصرى والجزائرى بسبب المباراة الأخيرة التى أقيمت فى القاهرة مساء السبت ونتج عنها حالة من الغليان فى الشارعين وفى عدد من العواصم العربية والأوربية التى شهدت اعتداءات ومسيرات وهجوم متبادل بين المصريين والجزائريين.