استنكر المواطنون غياب أعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتخبين من قبل الشعب، وعدم الالتفات لأزمة البنزين في مختلف محافظات مصر، وانشغالهم بكيفية اختيار الهئية التأسيسة لوضع الدستور. وعدم إيجاد حل جذري والسيطرة علي المشاجرات التي تنشب بين المواطنون بعضهم ببعض أمام الأمن دون التدخل لتصبح الصورة، كما هي الآن تزايد شديد في الطوابير أمام محطات البنزين والذي يؤدي إلي شلل مروي، واستغلال أصحاب وسائل المواصلات الخاصة الموقف لرفع الأجرة. وقد رصدت "بوابة الأهرام" ما وصلت إليه أزمة البنزين وسط شرائح مختلفة من المواطنين. قال أشرف" الدهل " أحد سائقي الميكروباصات، إن صبر السائقين نفد أمام امتداد فترات انتظارهم طويلاً للحصول على البنزين، واضطرارهم للسير مسافات طويلة والبحث عن محطة وقود يوجد بها بنزين، لذك قرروا رفع الأجرة وتقسم المسافة إلي ثلاثة أدوار. وأكد حسام أسامة طالب بكلية تجارة أنه يقطن بمنطقة المقطم وأنه يتكلف في اليوم الواحد نحو 15 جنيهًا مواصلات فقط والآن سائقو الميكروباصات قاموا بيتقسم المسافة علي سبيل المثال من المقطم الي السيدة عائشة إلي ثلاثة أدوار بمعني "أنه من الموقف في السوق ثم إلي ميدان النافورة بجنية ثم دور آخر إلي أول مطلع المقطم بجنية آخر ثم الدور الثالث إلي ميدان السيدة عائشة بجنية أي 6 جنيه رايح جاي فقط، بخلاف المشوار الأصلي والذي يتكلف أكثر من 6 جنيهات أخرى بسبب زيادرة أجرة الميني باص الخاص والتي تشرف عليه هيئة النقل العام بدون أي ملاحظة أو قررات ترضعهم عن زيادة الأجرة والتي وصلت إلي 2 جنيه. وأضاف حسام أن تفاقم أزمة البنزين سوف تحول الأشخاص العادية إلى مجرمين بفعل فاعل وهم القائمين علي البلاد ومجلس الشعب الذي لم يقم بحل أي أزمة إلي الآن سوي أنهم يبحثون كيفية إلغاء قوانين سوزان مبارك وما إذا كان لبس البنطلون للمرأة حرام أو حلال فهل هذا يعقل أن أعضاء برلمان يتناقشون في مثل هذه الأمور الهايفة التي ليس من اختصاصهم؟!. وطالب حسام من مجلس الشعب وممثليه ترك المناصب بعد أن اثبتوا أن المسؤلية كبيرة عليهم إلي هذا الحد وعاجزون عن احتواء الأزمات المصرية التي تمثل الحياة أوالموت كأزمة الأنابيب وارتفاع الأسعار لمستمر والامراض التي تصيب المواشي والطيور. ويقول أحمد صابر عامل في إحدى محطات البنزين إن الناس بسبب الأزمة المفتعلة يقومون بضرب بعضهم البعض على البنزين ويرى أن الهدف هو إلهاء الناس عن المصائب التي سترتكب في حق الشعب المصري من خلال اختيار أعضاء الهيئة التأسيسية لوضع الدستور وتمرير قوانين غير مرغوب فيها، وعقد المصالحة بين أعضاء النظام الفاسد لإيجاد مخرج لهم بالإضافة إلي تبرئة ضباط حبيب العادلي.