كشفت مصادر مطلعة في القاهرة أن السلطات المصرية ستستأنف ضخ الوقود إلى قطاع غزة، اعتباراً من صباح الجمعة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون حكوميون أن كميات الوقود المتوافرة في مصر، في الوقت الراهن، تزيد عن الحاجة الفعلية، وأنه لا داعي للقلق والتزاحم أمام محطات الوقود. ونقلت وكالات عن تلك المصادر قولها إن مصر قامت بجهود مكثفة مع جميع الأطراف خلال الخمسة أيام الماضية، بإشراف الوزير مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامة، من أجل إنهاء أزمة وقود محطة الكهرباء في غزة، وإنهاء معاناة الفلسطينيين. وأوضح المصدر أن مصر تمكنت، بالتنسيق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، وبقرار من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من العمل على استئناف ضخ الوقود إلى قطاع غزة، عبر معبر "كرم أبو سالم." وقال المصدر نفسه، التابع للتلفزيون الرسمي، إنه من المنتظر أن يتم ضخ 900 ألف لتر سولار صناعي، لتشغيل محطة الكهرباء في غزة. من ناحيته، أكد رئيس الهيئة العامة للبترول، هاني ضاحي، أن كمية البنزين والسولار الموجودة كافية للاستهلاك المحلي، وليس هناك داع للقلق أو التزاحم والتكدس أمام محطات البنزين، ضمن محاولات حكومية لاحتواء مخاوف بشأن تفاقم أزمة نقص الوقود في مصر. وقال المسؤول الحكومي، في اتصال هاتفي مع إحدى المحطات التلفزيونية الخاصة "الحياة"، مساء الخميس، إن الكميات المتوفرة حالياً من البنزين والسولار تزيد 17 في المائة عن المطلوب في الأسواق، كما أن هناك 180 ألف طن سولار تم استلامها الخميس. وطالب رئيس هيئة البترول بتشديد الرقابة على التوزيع والتداول، ووقف التهريب، كما طالب مجلس الشعب بتغليظ العقوبة على المتاجرة بالمواد البترولية في السوق السوداء.