تواصل الأسيرة هناء شلبي إضرابها المفتوح عن الطعام وتدخل اليوم الجمعة يومها الثلاثين احتجاجًا على اعتقالها الإداري بعد 4 أشهر من الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة. وتعاني الأسيرة شلبي وضعًا صحيًا خطيرًا للغاية حيث فقدت أكثر من 11 كيلوا من وزنها بالإضافة إلى دوخة مستمرة، في ظل انخفاض حاد لنسبة السكر في الدم، و بدء تآكل أكبر وأسرع العضلات وتحللها، الأمر الذي دفع جمعية أطباء لحقوق الإنسان تعلن ناقوس الخطر الذي يهدد حياة الشلبي. هذا وما زالت ترفض إدارة السجون الصهيونية الالتزام بتوصية الجمعية بنقلها إلى المستشفى وخاصة أنّ إمكانية تعرضها للوقوع المتكرر بسبب شعورها الدائم بالدوار وعدم التوازن. وتسير الأسيرة شلبي على خطى الأسير خضر عدنان، الذي أمضى 67 يوما مضربا عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقه، حتى اتخذت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بعدم تجديد الاعتقال الإداري له مرة أخرى. يشار إلى أن هناء شلبي كانت ضمن القائمة الأولى التي أطلق سراحها في صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية قبل 4 شهور، لكن "إسرائيل" أعادت اعتقالها مرة أخرى، في خطوة مخالفة للاتفاق الذي رعته مصر. الجدير بالذكر أن القانون الإداري للمحاكم الصهيونية يتيح تحويل المعتقلين إلى السجن دون تهم ومرافعات، واعتقلت "إسرائيل" منذ عام 2000، أكثر من 20 ألف فلسطيني إداريا بمن فيهم أطفال ونساء ونواب.