على خطى الأسير الشيخ خضر عدنان دخلت الأسيرة هناء الشلبي اليوم العاشر على التوالي في إضرابها المفتوح عن الطعام، في زنازين سجن "الشارون" الصهيوني، احتجاجًا على الاعتقال الإداري الذي أصدرته محكمة صهيونية بحقها بعد الإفراج عنها ضمن صفقة "وفاء الأحرار". وبين وزير الأسرى والمحررين بحكومة هنية عطا الله أبو السبح أن الأسيرة هناء الشلبي (28 عامًا) من سكان جنين تعتبر أول أسيرة محررة ضمن صفقة "وفاء الأحرار" يتم اعتقالها بعد أن أفرج عنها، حيث شرعت بإضراب مفتوح عن الطعام، منذ اليوم الأول من اعتقالها. وقال أبو السبح إن الأسيرة الشلبي "تسير على خطى الأسير المناضل خضر عدنان من أجل نيل حقوقها ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقها، من خلال خوض إضراب مفتوح عن الطعام". وأشار إلى أن أوضاع الأسيرة هناء الشلبي الصحية متدهورة، وأن إدارة السجن نقلتها لغرف العزل الانفرادي، وهددتها بنقلها إلى قسم الجنائيات في سجن الرملة، إذا استمرت في الإضراب، وهو ما يعرضها للاعتداءات المتكررة. وطالب أبو السبح رئيس المخابرات المصرية مراد موافي، بضرورة التدخل شخصيًا لوضع حد لإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، والعمل على الإفراج عن كافة الأسيرات في سجون الاحتلال، وتحسين ظروف الأسرى المعيشية، على اعتبار أن جهاز المخابرات المصرية هو الجهة التي رعت اتفاق تبادل الأسرى. وأعلن والدا الأسيرة هناء الشلبي وكلاهما يبلغان من العمر (67 عاما) إضرابهما المفتوح عن الطعام لحين وصول أي معلومات عن وضع ابنتهما. وقالت والدتها لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن مستمران في الإضراب عن الطعام لحين وصول أي معلومات عن وضع ابنتنا". يشار إلى أن الأسيرة هناء الشلبي أمضت عامين ونصف في الاعتقال الإداري قبل أن يفرج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار".