انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الاثنين    أسعار الخضراوات والفواكه اليوم الاثنين 5 مايو 2025    انخفاض أسعار البيض اليوم الاثنين بالأسواق (موقع رسمي)    جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل لتفعيل بروتوكول التعاون مع جهاز تنمية المشروعات    "أفعاله لا تعكس أقواله".. نتنياهو محبط من سياسات ترامب في الشرق الأوسط    مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يقرر توسيع العمليات العسكرية في غزة    الدفاع المدني ينتشل عشرات الشهداء والمصابين في شمال قطاع غزة    وزير الخارجية الإيراني يصل باكستان للتوسط لوقف التصعيد مع الهند    «المركزي»: صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي تتتخطى ال15 مليار دولار    تعرف على ضوابط عمالة الأطفال وفقا للقانون بعد واقعة طفلة القاهرة    الجيزة تحدد موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى لطلبة الصف الثالث الإعدادى .. اعرف التفاصيل    بعد تأجيل امتحانات أبريل 2025 لصفوف النقل بدمياط بسبب الطقس السيئ.. ما هو الموعد الجديد؟    ممثل الحكومة عن تعديلات قانون الإيجار القديم: لدينا 26 حكمًا بعدم الدستورية    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي الأمريكي    أحمد علي: المنافسة على لقب الدوري اشتعلت بعد خسارة بيراميدز وفوز الأهلي    تفاصيل التعدي على نجل لاعب الأهلي السابق    الأرصاد تحذر: ارتفاع تدريجي في الحرارة يبدأ غدًا وذروة الموجة الحارة السبت المقبل    وفاة طالبة جامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الرابع| بيان هام من الجامعة    محافظ الغربية يشيد بالاستجابة السريعة لفرق الطوارئ في مواجهة الأمطار    انتشال جثة ثلاثيني مجهول الهوية بالمنوفية    جامعة القاهرة تشهد حفل ختام مهرجان "إبداع 13" تحت رعاية رئيس الجمهورية    نيكول سابا تكشف عن تغيرات عاطفية طرأت عليها    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    سوسن بدر ضيف شرف فيلم «السلم والثعبان 2»    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    استشهاد 15 فلسطينيا إثر قصف إسرائيلي على مدينة غزة    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتشار السل والحمى القلاعية بين المصريين .. بأوامر "المسئولين"
نشر في مصر الجديدة يوم 12 - 03 - 2012

السويس ... بوابة مصر التى يدخل منها معظم السلع التى يتم استيردها من مختلف دول العالم وعلى رأس هذه السلع هى ( الماشيه واللحوم ) حيث تستقبل موانى السويس مئات الالاف من اطنان اللحوم والمواشى الحيه اسبوعيا ليتم توزيعها على كافه المحافظات حسب الاحتياجات ويتلاعب المفسدون باحتياجات البلاد من اللحوم وتوفيرها لسد الفجوة فى الإنتاج المحلي الذى لا يتعدى (700 ألف طن سنويا منها400 ألف طن لحم بقري) بينما يصل الاستهلاك إلي مليون ومائتي ألف طن ويستغل المفسدون هذا الاحتياج وخشية الحكومة من تصاعد الغضب نتيجة اشتداد أزمات اللحوم خصوصا في المناسبات فيضغطون للتمريرها بالتعاون مع الفاسدين والمرتشين بشكل مباشر او غير مباشر لدخول هذه الأنواع السيئة من اللحوم برغم أن الحكومة نفسها تشارك عبر جهات معينة في هذه الأزمة وهذا الإفساد ونشر المرض وتأكد هذا بداية من أزمة اللحوم الهندية المصابة ( بالساركوسيست ) التي انبطحت فيها الحكومة خضوعا لرغبات المستوردين بل أكدت علي لسان وزير زراعتها فى ذلك الوقت أن الساركوسيست تضيع مع الطهي ولكن تبين بعد ذلك انها كانت مجرد حجج كشفتها الابحاث العلميه وتؤدي إلي الإضرار بصحة المواطنين والان قام المسئولين باستيراد ( الحمى القلاعيه ) ويرددون نفس الكلمات باختلاف المسئولين الذين يرددون هذه الكلمات وهى حلقه جديده من حلقات النهش والاستغلال لأموال المواطنين والتربح من إفساد أجسادهم وملئها بالأمراض.
( جليفار دليفار ) او سفينه الموت كما اطلق عليها اهالى القطاع الريفى بالسويس متهمينها انها هى التى جلبت الحمى القلاعيه فى حمولتها ونشرتها الى الجميع وبرغم علم المسئولين بامر هذه السفينه الا انهم سمحو لها بالعوده والمرور من المجرى الملاحى لقناه السويس وهم يعلمون تماما ان الابقار التى على متنها اكثر من نصفها.
نفقت والاخر مصاب بالمرض والغريب انها ظلت تنتقل من مكان لاخر لاكثر من اسبوع فى غاطس الميناء ثم مرورها بقناه السويس برغم صدور قرار الحجر الصحى بالسويس بحظر دخولها البلاد واعادتها الى جيبوتى الا اننن فوجئنا بقرار اخر بعوده السفينه من منتصف الرحله وهو ما اثار الشك فى ريبه المواطنين وخاصه بعد ان القت بعدد من هذه الابقار فى مياه البحر.
بعد ايام من صدور قرار ادارة الحجر الصحى بالسويس بحظر دخول السفينه الى موانى السويس او اى ميناء مصرى وبعد اعلان المسئولين بالسويس ان السفينه اتجهت الى دوله جيبوتى منعت من الدخول هناك لتحدث مفاجئه وهى ان بعض رجال الاعمال والهيئات المسئولة أمرت بعودتها لتفريغ الشحنه فى الموانى المصريه مرة اخرى وتقدم الطبيب عبد الوهاب على محمود طبيب بيطري أول بمديرية الطب البيطري بالسويس ببلاغ يحزر فيه من الكارثه التى على ظهر هذه السفينه قبل انتشار المرض الا ان المسئولين سمحو لها بالعوده حيث تقدم الطبيب الشاب ببلاغ ضد الدكتور / أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية بالقاهرة والدكتور / يوسف شلبى رئيس الإدارة المركزية للمحاجر البيطرية ومقرها شارع نادى الصيد – الدقي وذلك لسماحهما بعبور الباخرة ( جليفار – ديتمار ) البرازلية الجنسية لقناة السويس ببورسعيد متجهه إلي السويس وعلي متنها عدد ( 5600 ) رأس بقري نفق منها عدد ( 1800) رأس خلال الرحلة مما يدل علي وجود مرض وبائي بها وهو ما اكده الطبيب فى المحضر مؤكدا ان السفينه يتفشى منها المرض الذى اكد انه سيصيب الابقار والمواشى بالقري المتلاحمة لمجري القناه ( قريتي عامر ، العمدة ) بالقطاع الريفى بالسويس مؤكدا على انتشار المرض والإضرار بالثروة الحيوانية بالجمهورية ومنها الى المواطن المصرى لحساب بعض المسئولين وتحرر عن ذلك المحضر رقم 30 أحوال لسنة 2012 قسم شرطة عتاقة تمهيدا لإرساله لقسم شرطة الدقي ( أمن الجيزة لإستيفائه ) وبعدها الى النيابه لاستكمال المحضر ولكن المحضر لم يستطيع حمايه البلا من الكارثه التى حدثت باوامر المسئولين وبعد ان غادرت السفينه ( جليفار دينمار ) البرازليه ميناء العين السخنه فى اتجاه دوله جيبوتى بعد عده محاولات استمرت الاكثر من 7 ايام منذ وصولها الى ميناء العين السخنه بعد صدور قرار من اداره الحجر البيطري بحظر دخول السفينه والتى كانت تحمل عل متنها 5630 راس ابقار من بينها اكثر من النصف كان نافقا على سطح السفينه بينما كان العشرات منها كان قد اصابه المرض وقد توجهت بشحنتها الي جنوب البحر الاحمر لإيصالها الي دوله جيبوتي بعد فشل المحاولات لإدخالها البلاد وهى شحنه قادمة من البرازيل إلى المجزر الآلى بميناء العين السخنة وبعد أن قام أطباء الحجر البيطرى بالسويس بالكشف على الشحنة قرروا عدم السماح بدخولها إلى البلاد لعدم صلاحيتها فقررت هيئة الطب البيطرى منع دخولها لأى ميناء مصرى الا ان الجميع تفاجىء بعودتها مرة اخرى فى محاوله لدخولها البلاد تحت مسميات اخرى وعقب هذا اصيب طبيبه وعامل بمجزر السويس الالى بالعين السخنه مما يؤكد بدء تفشى المرض بين العمال حيث اصيبت الطبيبه المسئوله عن التفتيش على اللحوم المستورده بينما اصيب عامل ختم اللحوم ايضا مما يشير الى اصابه اللحوم التى تم زبحها فى الفترة الاخيرة بالمجزر ويهدد حياه المواطنين.
وكشف الدكتور لطفى محمود شاور مدير عام اللحوم والمجازر بالسويس ان الدكتورة ميرى موسى وعامل ختم اللحوم بالمجزر اصيبو بالسل والحمى القلاعيه نتيجه اختلاطهم بالابقار وباللحوم المصابه بالمرض مشيرا ان هناك تقصير فى الاحتياطات التى كان لا بد من ان تتخذ قبل دخول السفن الناقله للعجول واللحوم قبل دخولها المياه الاقليميه فى مصر مؤكدا ان نيابه بورسعيد حققت فى واقعه نفوق عدد من الابقار بالمجرى الملاحى لقناه السويس ولم يتم تحرى الدقه فى الكشف عليها فى دخولها المجرى الملاحى من اتجاه بورسعيد وربطت المركب بغاطس السويس لاكثر من 3 ايام ولم تتخذ اجرات احترازية لهذا وكان من المفترض ان يؤخذ عينه من الابقار النافقه لمعرفه سبب الوفاه واتخاذ اجرات ضد مسببات المرض مشيرا ان مسببات المرض تنسقم الى ثلاث اقسام ( المملين تايب – بوفاين تايب – وايبيان تايب ) وهو من المسببات التى تسمح بنقل المرض من الانسان للحيوان والعكس مشيرا الى ضرورة وجود كشف دورى بالعاملين بالمجزر الالى لتحصينهم ضد اى مرض قبل ن يتسبب فى كارثه وهو ما اكده شاور حيث دق ناقوس الخطر لاصابه اهالى السويس من جراء تناولهم للحوم او ملامستهم للعجول المصابه وهو ما بدء يتفشى بالسويس بدء من العاملين بالمجزر من واقع الدفاتر المجزريه مشيرا الى ان حياتهم فى خطر وفي تطور سريع لمواجهه تهريب اللحوم الفاسده والمصابه بامراض من المحافظات المجاوره الي السويس، استعان الدكتور لطفي شاور مدير تفتيش اللحوم والمجازر بالسويس باللجان الشعبيه في مداخل المدينه، خصوصًا طريق الاسماعيليه، لمراقبه وصول اي سيارات تحمل لحوم مذبوحه او رءوس مواشي حيه لمراجعتها قبل دخول المحافظه كما تقوم اللجان بالكشف عليها بعد ان وردت معلومات للدكتور لطفي بان احدي المحافظات المجاوره يقوم بعض اصحاب رؤوس المواشي المصابه بامراض بذبحها قبل وفاتها وتشفيتها لعرضها بسعر 20 جنيها للكيلو بعد وضع اختام مزوره عليها.
بينما اكد مصدر بمعهد بحوث الامصال واللقاحات البيطرية المختص بتحضير لقاح الحمى القلاعية للحيوانات ان اللقاح المحلى الموجود بالوحدات البيطرية الان هو الدفعة الاولى المحضرة هذا العام المالى الحالى وتبلغ 3 مليون جرعة وقد تم رفضها لعدم اجتيازها اختبارات الجودة بواسطة المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية ولكن بعد ضغوط تمت اعادة الاختبارات مرة اخرى وتم قبول الدفعة رغم عدم صلاحيتها والنتيجة هو ما حدث وتحدى لو تمت اعادة الاختبارات على عينات من تلك الدفعة بواسطة جهات محايدة أن تثبت عكس ذلك مشيرا الى ان المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية هو الجهة المكلفة بتقييم اللقاح المنتج بواسطة معهدنا ولكن هذا المعمل كان حتى عام 95 جزء من معهدنا وتم فصله لكن كل من فيه يدينون بالولاء للمعهد ولا يتمتعون بالحيادية كما ان المعمل المحضر به اللقاح غير حاصل على اى شهادات الجودة العالمية مثل شهادة الايزو وتوجد فى مخازن قسم الحمى القلاعية بالمعهد دفعة جديدة من اللقاح تبلغ مليون جرعة تكلف انتاجها 5 مليون جرعة وهى لم تدخل اختبارات التقييم بعد وهى غير صالحة ولو قامت جهة حيادية مكونة من أساتذة الجامعات المصرية بأختبارها فلن تجتازها تلك الدفعة فى الوقت الذى كلف فيه المعهد بأنتاج 8 مليون جرعة من اللقاح خلال العام المالى الحالى المتبقى منه 3 شهور ولم يتم أنتاج سوى 3 مليون جرعة أى 38 % فقط من الكمية والنتيجة هى عدم كفاية كمية اللقاح للحيوانات وحدوث ما حدث من وباء وأختبارات تقييم اللقاح على الحيوانات وهو ما يعرف علميا بأختبار التحدى يجب ان يتم على كلا النوعين من الفيروس الموجود بالبلاد حتى قبل حدوث الكارثة الحالية ولكن اختبار التحدى يجرى فقط ضد نوع واحد من الفيروس وهو النوع (أو) و النوع الاخر (أيه) برغم خطورته الشديدة وتوطنه فى البلاد منذ عام 2006 والقسم المكلف بتحضير اللقاح بالمعهد يشهد حالة من الانهيار الفنى والادارى بسبب عدم الكفاءة الادارية والمهنية لكوادره مما أدى لهذا الفشل النوعى والكمى فى أنتاج اللقاح والموضوع قابل للتحقيق فيه لكشف الاهدار المالى الجسيم لمستلزمات الانتاج المستهلكة.
وفى الشارع السويس سيطرت عليه حاله من الرعب والفزع تنتاب المواطنين بالسويس بعد انتشار خبر ظهور حالات الحمى القلاعيه بين الماشيه بالمحافظه مما تسبب فى نفوق العديد من المواشى خاصه الصغيره منها حيث امتنع المواطنين عن شراء اللحوم خوفا من انتشار المرض ونقله اليهم وأدى هذا إلي انخفاض بعض أسعار اللحوم بسبب عزوف المواطنين عنها وارتفاع أسعار الدجاج والأسماك، حيث امتنع الجمهور عن اللحوم بسبب الخوف من الحيوانات المصابة بالحمي القلاعية بينما قام الفلاحين بالسويس بإلقاء الحيوانات النافقة في المجارى المائية بالترع والمصارف بسبب التحصينات والتطعيمات الخاصة بالمرض المنتهية الصلاحية والفاسدة بحد وصفهم بعد انتشار خبر اصابه خمس فلاحين بالمرض من جراء تعاملهم مع الحيوانات المصابه التصرف الذى قد يؤدى الى كارثه بيئيه وانسانيه وطالبت مدريه الصحه بغلق جميع منافذ بيع الحيوانات الحية مؤقتا وعدم إلقاء الحيوانات النافقة فى المصارف والترع نظرا لخطورتها ودفنها فى المدافن الصحية لحماية البلاد من خطر داهم مع ضرورة رش أراضى الحظائر بالجير الحى وكذلك تنظيف الطاولات بالماء ووضع كربونات الصوديوم الذى يحمل الرمز الكيميائى " Na2CO3 " مع غسول لفم الحيوانات المصابة بشكل جيد ومستمر.
ويقول المهندس اشرف عطا الله ان رسائل اللحوم التى تدخل البلاد لا يتم الكشف عليها وعلى المعادن الثقيله التى تحملها هذه اللحوم ويسخر من قرار أن المستورد الذي يثبت وجود ال دايوكسين بنسب عالية في خمس من رسائله يتم مواجهته بعد ذلك وتتم محاسبته موجها اتهامه للمسئولين بالتواطؤ علي إصابة المصريين بالسرطان مطالبا بإلزام وزارة الزراعة بإخضاع رسائل اللحوم الواردة من الخارج لاختبارات وتحاليل المعادن الثقيلة والدايوكسين المسرطن والحمى القلاعيه والسل مشيرا الى ان هذه النوعية من اللحوم( وغيرها) مسئولة عن ارتفاع نسب السل بين المصريين غير محددة فالذي لا ريب فيه أن إصابة الطبيبة البيطرية المسئوله بالسل جاء نتيجة عملها في المجازر, واختلاطها بالحيوانات المصابة عند أدائها عملها بعد أن تم التلاعب والتدليس في استخدام الأختام والرضوخ لشروط المستوردين
وما زالت بالأسواق تمتلئ بالحوم فاسدة سمح بدخولها البلاد ووصولها إلي بطون المصريين لتزيدهم مرضا علي مرض وهذه المواصفات الجديدة التي تم استحداث لفظ المعايير الوصفية بدلا من الاشتراطات القياسية كما كان في مواصفات1991 التي تم إلغاؤها برغم أن هذا البند كان يحدد المواصفات والحدود الدنيا المسموح بها والفارق كبير بينها وبين المعايير الوصفية وهي وصف المنتج دون تقييد المستورد باشتراطات صحية ملزمة.
ولمافيا اللحوم في مصر وجوه متعددة وأذرع كثيرة وطويلة طالت كثيرا من مواقع القرار وقرار رئيس هيئة الخدمات البيطرية الأسبق محمد مصطفي الجارحي في خطابه رقم9436 بتاريخ18 أكتوبر2010 إلي مديرية الطب البيطري بالسويس للإفراج عن شحنة(500 عجل بقري استرالي) المتحفظ عليها بالحجر الخاص بشركة العين السخنة للثروة الحيوانية التي عارضها الدكتور لطفي محمود شاور في بلاغه رقم9339 لمخالفة الشحنة الشروط الاستيرادية بتخطي شرط السن وأمر رئيس الهيئة الأسبق طبقا لتأشيرة وزير الزراعة بأن يتم ذبحها وختمها بخاتم العوارض باللون البنفسجي واستخدامه ينطبق فقط علي الحيوان المحلي ولا ينطبق علي المستورد نهائيا لعدم تعرض هذا القرار(517 لسنة86) للحوم المستوردة من الأساس وبالتالي فهي أقل مناعة وأكثر عرضة للأمراض وأيضا لحومها أقل جودة من الصغيرة وهو ما يجب أن ننبه إلي ضرورة إلغاء هذه الأختام والعودة إلي الالتزام بالشروط الاستيرادية وبشروط صارمة وإجراء اختبارات عدة للتأكد من خلو اللحوم من المواد التي تصيب المواطن بالأمراض مثل المعادن الثقيلة والدايوكسين والتيوباركلين المسبب لمرض السل, لأن انعدام الإشراف البيطري في المجازر أو ضعفه يؤدي إلي تداول لحوم مصابة بالأسواق, وانتقال الأمراض إلي المستهلك ومنها السل البقري الذي وصلت نسبة إصابة المصريين به من18 إلي22% من عدد السكان حسب الأبحاث والدراسات الأكاديمية. وإن كانت مستشفيات الصدر في مصر وجهاز الطب الوقائي بوزارة الصحة تسجل حالات السل علي أنها أمراض صدرية خوفا من هلع المواطنين وبرغم هذا يحاول المسئولين تجميل الوجهه بنفى انتشار المرض والتاكيد ان الطهى يقضى عليه كما كان يحدث فى الحكومات الماضيه يتفانون فى نفى التهمه بدلا من ايجاد حل مناسب لها في حين أن العالم كله مصاب بالهلع لانتشار هذا المرض ومصدره الرئيسي السل البقري المنتشر في الدول الإفريقية وفى نفس التوقيت لا نوقف الاستيراد من شريكين استراتيجيين هما السودان وإثيوبيا, فليست الأبقار جميعها في الدولتين مصابة بهذا المرض فالعيب في جشع المستوردين الذين يحرصون علي استيراد الأبقار الطاعنة في السن المريضة بالسل وأمراض أخري وهو ما تؤكده تقارير عدد من الأطباء البيطريين بعد كشفهم علي هذه النوعية من الأبقار المستوردة من خلال محاجر ومجازر الأدبية بالسويس وسفاجا والندي والشرق الأوسط بأبو سمبل فخلال الأشهر السبعة الأخيرة من العام الماضي تم ذبح6744 عجلا بقريا( وارد إثيوبيا) في الأدبية وتم إعدام3475 كبدة و1505 رئات, فضلا عن مئات الأعضاء الأخري, ووصل الأمر إلي إعدام41 عجلا بقريا و83 ربعا أماميا إعداما كاملا وتم حصر36% إصابات بالسل.
وبفحص التقارير اليومية نجد مثلا اكتشاف الأطباء البيطريين في حمولة الباخرة الواردة عليها شحنة عجول إثيوبية لحساب شركة بان أفريكان من خلال شركة( ميدي تريد) أن العجول جميعها طاعنة في السن( لحوم خشنة) واكتشف إصابتها بالسل الموضعي والديدان الكبدية والحويصلات والتكلسات وغيرها وتم إعدام أجزاء كثيرة منها حسب تقرير اللجنة المشكلة من الأطباء البيطريين وعند الكشف علي أعداد أخري من حمولة الباخرة نفسها في الأيام الأربعة الأولي من شهر يناير الماضي تم اكتشاف السل الموضعي والأمراض نفسها السابقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.