سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في بداية الأسبوع السبت 11 مايو 2024    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: ما ارتكبته إسرائيل من جرائم في غزة سيؤدي لخلق جيل عربي غاضب    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو حول دعوتها للمشاركة في إدارة مدنية بغزة    مأ أبرز مكاسب فلسطين حال الحصول على عضوية الأمم المتحدة الكاملة؟    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    الخارجية الفرنسية: ندعو إسرائيل إلى الوقف الفوري للعملية العسكرية في رفح    البحرين تدين اعتداء متطرفين إسرائيليين على مقر وكالة الأونروا بالقدس    هانيا الحمامى تعود.. تعرف على نتائج منافسات سيدات بطولة العالم للإسكواش 2024    أوباما: ثأر بركان؟ يحق لهم تحفيز أنفسهم بأي طريقة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    «كاف» يخطر الأهلي بقرار عاجل قبل مباراته مع الترجي التونسي (تفاصيل)    جاياردو بعد الخماسية: اللاعبون المتاحون أقل من المصابين في اتحاد جدة    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    ضبط المتهم بقتل صديقه وإلقائه وسط الزراعات بطنطا    أنهى حياته بسكين.. تحقيقات موسعة في العثور على جثة شخص داخل شقته بالطالبية    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    حار نهاراً.. ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    مصرع شخص واصابة 5 آخرين في حادث تصادم ب المنيا    غرق شاب في بحيرة وادي الريان ب الفيوم    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    «عشان ألفين جنيه في السنة نهد بلد بحالها».. عمرو أديب: «الموظفون لعنة مصر» (فيديو)    عمرو أديب عن مواعيد قطع الكهرباء: «أنا آسف.. أنا بقولكم الحقيقة» (فيديو)    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    سيارة صدمته وهربت.. مصرع شخص على طريق "المشروع" بالمنوفية    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    حظك اليوم برج الجوزاء السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    تراجع أسعار النفط.. وبرنت يسجل 82.79 دولار للبرميل    محمد التاجى: اعانى من فتق وهعمل عملية جراحية غداً    الإبداع فى جامعة الأقصر.. الطلبة ينفذون تصميمات معبرة عن هوية مدينة إسنا.. وإنهاء تمثالى "الشيخ رفاعة الطهطاوى" و"الشيخ محمد عياد الطهطاوى" بكلية الألسن.. ومعرض عن تقاليد الإسلام فى روسيا.. صور    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    أخبار كفر الشيخ اليوم.. تقلبات جوية بطقس المحافظة    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    مادلين طبر تكشف تطورات حالتها الصحية    شهادة من البنك الأهلي المصري تمنحك 5000 جنيه شهريا    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    نقاد: «السرب» يوثق ملحمة وطنية مهمة بأعلى التقنيات الفنية.. وأكد قدرة مصر على الثأر لأبنائها    "سويلم": الترتيب لإنشاء متحف ل "الري" بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية    آداب حلوان توجه تعليمات مهمة لطلاب الفرقة الثالثة قبل بدء الامتحانات    حسام موافي يكشف أخطر أنواع ثقب القلب    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة، الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتشار السل والحمى القلاعية بين المصريين .. بأوامر "المسئولين"
نشر في مصر الجديدة يوم 12 - 03 - 2012

السويس ... بوابة مصر التى يدخل منها معظم السلع التى يتم استيردها من مختلف دول العالم وعلى رأس هذه السلع هى ( الماشيه واللحوم ) حيث تستقبل موانى السويس مئات الالاف من اطنان اللحوم والمواشى الحيه اسبوعيا ليتم توزيعها على كافه المحافظات حسب الاحتياجات ويتلاعب المفسدون باحتياجات البلاد من اللحوم وتوفيرها لسد الفجوة فى الإنتاج المحلي الذى لا يتعدى (700 ألف طن سنويا منها400 ألف طن لحم بقري) بينما يصل الاستهلاك إلي مليون ومائتي ألف طن ويستغل المفسدون هذا الاحتياج وخشية الحكومة من تصاعد الغضب نتيجة اشتداد أزمات اللحوم خصوصا في المناسبات فيضغطون للتمريرها بالتعاون مع الفاسدين والمرتشين بشكل مباشر او غير مباشر لدخول هذه الأنواع السيئة من اللحوم برغم أن الحكومة نفسها تشارك عبر جهات معينة في هذه الأزمة وهذا الإفساد ونشر المرض وتأكد هذا بداية من أزمة اللحوم الهندية المصابة ( بالساركوسيست ) التي انبطحت فيها الحكومة خضوعا لرغبات المستوردين بل أكدت علي لسان وزير زراعتها فى ذلك الوقت أن الساركوسيست تضيع مع الطهي ولكن تبين بعد ذلك انها كانت مجرد حجج كشفتها الابحاث العلميه وتؤدي إلي الإضرار بصحة المواطنين والان قام المسئولين باستيراد ( الحمى القلاعيه ) ويرددون نفس الكلمات باختلاف المسئولين الذين يرددون هذه الكلمات وهى حلقه جديده من حلقات النهش والاستغلال لأموال المواطنين والتربح من إفساد أجسادهم وملئها بالأمراض.
( جليفار دليفار ) او سفينه الموت كما اطلق عليها اهالى القطاع الريفى بالسويس متهمينها انها هى التى جلبت الحمى القلاعيه فى حمولتها ونشرتها الى الجميع وبرغم علم المسئولين بامر هذه السفينه الا انهم سمحو لها بالعوده والمرور من المجرى الملاحى لقناه السويس وهم يعلمون تماما ان الابقار التى على متنها اكثر من نصفها.
نفقت والاخر مصاب بالمرض والغريب انها ظلت تنتقل من مكان لاخر لاكثر من اسبوع فى غاطس الميناء ثم مرورها بقناه السويس برغم صدور قرار الحجر الصحى بالسويس بحظر دخولها البلاد واعادتها الى جيبوتى الا اننن فوجئنا بقرار اخر بعوده السفينه من منتصف الرحله وهو ما اثار الشك فى ريبه المواطنين وخاصه بعد ان القت بعدد من هذه الابقار فى مياه البحر.
بعد ايام من صدور قرار ادارة الحجر الصحى بالسويس بحظر دخول السفينه الى موانى السويس او اى ميناء مصرى وبعد اعلان المسئولين بالسويس ان السفينه اتجهت الى دوله جيبوتى منعت من الدخول هناك لتحدث مفاجئه وهى ان بعض رجال الاعمال والهيئات المسئولة أمرت بعودتها لتفريغ الشحنه فى الموانى المصريه مرة اخرى وتقدم الطبيب عبد الوهاب على محمود طبيب بيطري أول بمديرية الطب البيطري بالسويس ببلاغ يحزر فيه من الكارثه التى على ظهر هذه السفينه قبل انتشار المرض الا ان المسئولين سمحو لها بالعوده حيث تقدم الطبيب الشاب ببلاغ ضد الدكتور / أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية بالقاهرة والدكتور / يوسف شلبى رئيس الإدارة المركزية للمحاجر البيطرية ومقرها شارع نادى الصيد – الدقي وذلك لسماحهما بعبور الباخرة ( جليفار – ديتمار ) البرازلية الجنسية لقناة السويس ببورسعيد متجهه إلي السويس وعلي متنها عدد ( 5600 ) رأس بقري نفق منها عدد ( 1800) رأس خلال الرحلة مما يدل علي وجود مرض وبائي بها وهو ما اكده الطبيب فى المحضر مؤكدا ان السفينه يتفشى منها المرض الذى اكد انه سيصيب الابقار والمواشى بالقري المتلاحمة لمجري القناه ( قريتي عامر ، العمدة ) بالقطاع الريفى بالسويس مؤكدا على انتشار المرض والإضرار بالثروة الحيوانية بالجمهورية ومنها الى المواطن المصرى لحساب بعض المسئولين وتحرر عن ذلك المحضر رقم 30 أحوال لسنة 2012 قسم شرطة عتاقة تمهيدا لإرساله لقسم شرطة الدقي ( أمن الجيزة لإستيفائه ) وبعدها الى النيابه لاستكمال المحضر ولكن المحضر لم يستطيع حمايه البلا من الكارثه التى حدثت باوامر المسئولين وبعد ان غادرت السفينه ( جليفار دينمار ) البرازليه ميناء العين السخنه فى اتجاه دوله جيبوتى بعد عده محاولات استمرت الاكثر من 7 ايام منذ وصولها الى ميناء العين السخنه بعد صدور قرار من اداره الحجر البيطري بحظر دخول السفينه والتى كانت تحمل عل متنها 5630 راس ابقار من بينها اكثر من النصف كان نافقا على سطح السفينه بينما كان العشرات منها كان قد اصابه المرض وقد توجهت بشحنتها الي جنوب البحر الاحمر لإيصالها الي دوله جيبوتي بعد فشل المحاولات لإدخالها البلاد وهى شحنه قادمة من البرازيل إلى المجزر الآلى بميناء العين السخنة وبعد أن قام أطباء الحجر البيطرى بالسويس بالكشف على الشحنة قرروا عدم السماح بدخولها إلى البلاد لعدم صلاحيتها فقررت هيئة الطب البيطرى منع دخولها لأى ميناء مصرى الا ان الجميع تفاجىء بعودتها مرة اخرى فى محاوله لدخولها البلاد تحت مسميات اخرى وعقب هذا اصيب طبيبه وعامل بمجزر السويس الالى بالعين السخنه مما يؤكد بدء تفشى المرض بين العمال حيث اصيبت الطبيبه المسئوله عن التفتيش على اللحوم المستورده بينما اصيب عامل ختم اللحوم ايضا مما يشير الى اصابه اللحوم التى تم زبحها فى الفترة الاخيرة بالمجزر ويهدد حياه المواطنين.
وكشف الدكتور لطفى محمود شاور مدير عام اللحوم والمجازر بالسويس ان الدكتورة ميرى موسى وعامل ختم اللحوم بالمجزر اصيبو بالسل والحمى القلاعيه نتيجه اختلاطهم بالابقار وباللحوم المصابه بالمرض مشيرا ان هناك تقصير فى الاحتياطات التى كان لا بد من ان تتخذ قبل دخول السفن الناقله للعجول واللحوم قبل دخولها المياه الاقليميه فى مصر مؤكدا ان نيابه بورسعيد حققت فى واقعه نفوق عدد من الابقار بالمجرى الملاحى لقناه السويس ولم يتم تحرى الدقه فى الكشف عليها فى دخولها المجرى الملاحى من اتجاه بورسعيد وربطت المركب بغاطس السويس لاكثر من 3 ايام ولم تتخذ اجرات احترازية لهذا وكان من المفترض ان يؤخذ عينه من الابقار النافقه لمعرفه سبب الوفاه واتخاذ اجرات ضد مسببات المرض مشيرا ان مسببات المرض تنسقم الى ثلاث اقسام ( المملين تايب – بوفاين تايب – وايبيان تايب ) وهو من المسببات التى تسمح بنقل المرض من الانسان للحيوان والعكس مشيرا الى ضرورة وجود كشف دورى بالعاملين بالمجزر الالى لتحصينهم ضد اى مرض قبل ن يتسبب فى كارثه وهو ما اكده شاور حيث دق ناقوس الخطر لاصابه اهالى السويس من جراء تناولهم للحوم او ملامستهم للعجول المصابه وهو ما بدء يتفشى بالسويس بدء من العاملين بالمجزر من واقع الدفاتر المجزريه مشيرا الى ان حياتهم فى خطر وفي تطور سريع لمواجهه تهريب اللحوم الفاسده والمصابه بامراض من المحافظات المجاوره الي السويس، استعان الدكتور لطفي شاور مدير تفتيش اللحوم والمجازر بالسويس باللجان الشعبيه في مداخل المدينه، خصوصًا طريق الاسماعيليه، لمراقبه وصول اي سيارات تحمل لحوم مذبوحه او رءوس مواشي حيه لمراجعتها قبل دخول المحافظه كما تقوم اللجان بالكشف عليها بعد ان وردت معلومات للدكتور لطفي بان احدي المحافظات المجاوره يقوم بعض اصحاب رؤوس المواشي المصابه بامراض بذبحها قبل وفاتها وتشفيتها لعرضها بسعر 20 جنيها للكيلو بعد وضع اختام مزوره عليها.
بينما اكد مصدر بمعهد بحوث الامصال واللقاحات البيطرية المختص بتحضير لقاح الحمى القلاعية للحيوانات ان اللقاح المحلى الموجود بالوحدات البيطرية الان هو الدفعة الاولى المحضرة هذا العام المالى الحالى وتبلغ 3 مليون جرعة وقد تم رفضها لعدم اجتيازها اختبارات الجودة بواسطة المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية ولكن بعد ضغوط تمت اعادة الاختبارات مرة اخرى وتم قبول الدفعة رغم عدم صلاحيتها والنتيجة هو ما حدث وتحدى لو تمت اعادة الاختبارات على عينات من تلك الدفعة بواسطة جهات محايدة أن تثبت عكس ذلك مشيرا الى ان المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية هو الجهة المكلفة بتقييم اللقاح المنتج بواسطة معهدنا ولكن هذا المعمل كان حتى عام 95 جزء من معهدنا وتم فصله لكن كل من فيه يدينون بالولاء للمعهد ولا يتمتعون بالحيادية كما ان المعمل المحضر به اللقاح غير حاصل على اى شهادات الجودة العالمية مثل شهادة الايزو وتوجد فى مخازن قسم الحمى القلاعية بالمعهد دفعة جديدة من اللقاح تبلغ مليون جرعة تكلف انتاجها 5 مليون جرعة وهى لم تدخل اختبارات التقييم بعد وهى غير صالحة ولو قامت جهة حيادية مكونة من أساتذة الجامعات المصرية بأختبارها فلن تجتازها تلك الدفعة فى الوقت الذى كلف فيه المعهد بأنتاج 8 مليون جرعة من اللقاح خلال العام المالى الحالى المتبقى منه 3 شهور ولم يتم أنتاج سوى 3 مليون جرعة أى 38 % فقط من الكمية والنتيجة هى عدم كفاية كمية اللقاح للحيوانات وحدوث ما حدث من وباء وأختبارات تقييم اللقاح على الحيوانات وهو ما يعرف علميا بأختبار التحدى يجب ان يتم على كلا النوعين من الفيروس الموجود بالبلاد حتى قبل حدوث الكارثة الحالية ولكن اختبار التحدى يجرى فقط ضد نوع واحد من الفيروس وهو النوع (أو) و النوع الاخر (أيه) برغم خطورته الشديدة وتوطنه فى البلاد منذ عام 2006 والقسم المكلف بتحضير اللقاح بالمعهد يشهد حالة من الانهيار الفنى والادارى بسبب عدم الكفاءة الادارية والمهنية لكوادره مما أدى لهذا الفشل النوعى والكمى فى أنتاج اللقاح والموضوع قابل للتحقيق فيه لكشف الاهدار المالى الجسيم لمستلزمات الانتاج المستهلكة.
وفى الشارع السويس سيطرت عليه حاله من الرعب والفزع تنتاب المواطنين بالسويس بعد انتشار خبر ظهور حالات الحمى القلاعيه بين الماشيه بالمحافظه مما تسبب فى نفوق العديد من المواشى خاصه الصغيره منها حيث امتنع المواطنين عن شراء اللحوم خوفا من انتشار المرض ونقله اليهم وأدى هذا إلي انخفاض بعض أسعار اللحوم بسبب عزوف المواطنين عنها وارتفاع أسعار الدجاج والأسماك، حيث امتنع الجمهور عن اللحوم بسبب الخوف من الحيوانات المصابة بالحمي القلاعية بينما قام الفلاحين بالسويس بإلقاء الحيوانات النافقة في المجارى المائية بالترع والمصارف بسبب التحصينات والتطعيمات الخاصة بالمرض المنتهية الصلاحية والفاسدة بحد وصفهم بعد انتشار خبر اصابه خمس فلاحين بالمرض من جراء تعاملهم مع الحيوانات المصابه التصرف الذى قد يؤدى الى كارثه بيئيه وانسانيه وطالبت مدريه الصحه بغلق جميع منافذ بيع الحيوانات الحية مؤقتا وعدم إلقاء الحيوانات النافقة فى المصارف والترع نظرا لخطورتها ودفنها فى المدافن الصحية لحماية البلاد من خطر داهم مع ضرورة رش أراضى الحظائر بالجير الحى وكذلك تنظيف الطاولات بالماء ووضع كربونات الصوديوم الذى يحمل الرمز الكيميائى " Na2CO3 " مع غسول لفم الحيوانات المصابة بشكل جيد ومستمر.
ويقول المهندس اشرف عطا الله ان رسائل اللحوم التى تدخل البلاد لا يتم الكشف عليها وعلى المعادن الثقيله التى تحملها هذه اللحوم ويسخر من قرار أن المستورد الذي يثبت وجود ال دايوكسين بنسب عالية في خمس من رسائله يتم مواجهته بعد ذلك وتتم محاسبته موجها اتهامه للمسئولين بالتواطؤ علي إصابة المصريين بالسرطان مطالبا بإلزام وزارة الزراعة بإخضاع رسائل اللحوم الواردة من الخارج لاختبارات وتحاليل المعادن الثقيلة والدايوكسين المسرطن والحمى القلاعيه والسل مشيرا الى ان هذه النوعية من اللحوم( وغيرها) مسئولة عن ارتفاع نسب السل بين المصريين غير محددة فالذي لا ريب فيه أن إصابة الطبيبة البيطرية المسئوله بالسل جاء نتيجة عملها في المجازر, واختلاطها بالحيوانات المصابة عند أدائها عملها بعد أن تم التلاعب والتدليس في استخدام الأختام والرضوخ لشروط المستوردين
وما زالت بالأسواق تمتلئ بالحوم فاسدة سمح بدخولها البلاد ووصولها إلي بطون المصريين لتزيدهم مرضا علي مرض وهذه المواصفات الجديدة التي تم استحداث لفظ المعايير الوصفية بدلا من الاشتراطات القياسية كما كان في مواصفات1991 التي تم إلغاؤها برغم أن هذا البند كان يحدد المواصفات والحدود الدنيا المسموح بها والفارق كبير بينها وبين المعايير الوصفية وهي وصف المنتج دون تقييد المستورد باشتراطات صحية ملزمة.
ولمافيا اللحوم في مصر وجوه متعددة وأذرع كثيرة وطويلة طالت كثيرا من مواقع القرار وقرار رئيس هيئة الخدمات البيطرية الأسبق محمد مصطفي الجارحي في خطابه رقم9436 بتاريخ18 أكتوبر2010 إلي مديرية الطب البيطري بالسويس للإفراج عن شحنة(500 عجل بقري استرالي) المتحفظ عليها بالحجر الخاص بشركة العين السخنة للثروة الحيوانية التي عارضها الدكتور لطفي محمود شاور في بلاغه رقم9339 لمخالفة الشحنة الشروط الاستيرادية بتخطي شرط السن وأمر رئيس الهيئة الأسبق طبقا لتأشيرة وزير الزراعة بأن يتم ذبحها وختمها بخاتم العوارض باللون البنفسجي واستخدامه ينطبق فقط علي الحيوان المحلي ولا ينطبق علي المستورد نهائيا لعدم تعرض هذا القرار(517 لسنة86) للحوم المستوردة من الأساس وبالتالي فهي أقل مناعة وأكثر عرضة للأمراض وأيضا لحومها أقل جودة من الصغيرة وهو ما يجب أن ننبه إلي ضرورة إلغاء هذه الأختام والعودة إلي الالتزام بالشروط الاستيرادية وبشروط صارمة وإجراء اختبارات عدة للتأكد من خلو اللحوم من المواد التي تصيب المواطن بالأمراض مثل المعادن الثقيلة والدايوكسين والتيوباركلين المسبب لمرض السل, لأن انعدام الإشراف البيطري في المجازر أو ضعفه يؤدي إلي تداول لحوم مصابة بالأسواق, وانتقال الأمراض إلي المستهلك ومنها السل البقري الذي وصلت نسبة إصابة المصريين به من18 إلي22% من عدد السكان حسب الأبحاث والدراسات الأكاديمية. وإن كانت مستشفيات الصدر في مصر وجهاز الطب الوقائي بوزارة الصحة تسجل حالات السل علي أنها أمراض صدرية خوفا من هلع المواطنين وبرغم هذا يحاول المسئولين تجميل الوجهه بنفى انتشار المرض والتاكيد ان الطهى يقضى عليه كما كان يحدث فى الحكومات الماضيه يتفانون فى نفى التهمه بدلا من ايجاد حل مناسب لها في حين أن العالم كله مصاب بالهلع لانتشار هذا المرض ومصدره الرئيسي السل البقري المنتشر في الدول الإفريقية وفى نفس التوقيت لا نوقف الاستيراد من شريكين استراتيجيين هما السودان وإثيوبيا, فليست الأبقار جميعها في الدولتين مصابة بهذا المرض فالعيب في جشع المستوردين الذين يحرصون علي استيراد الأبقار الطاعنة في السن المريضة بالسل وأمراض أخري وهو ما تؤكده تقارير عدد من الأطباء البيطريين بعد كشفهم علي هذه النوعية من الأبقار المستوردة من خلال محاجر ومجازر الأدبية بالسويس وسفاجا والندي والشرق الأوسط بأبو سمبل فخلال الأشهر السبعة الأخيرة من العام الماضي تم ذبح6744 عجلا بقريا( وارد إثيوبيا) في الأدبية وتم إعدام3475 كبدة و1505 رئات, فضلا عن مئات الأعضاء الأخري, ووصل الأمر إلي إعدام41 عجلا بقريا و83 ربعا أماميا إعداما كاملا وتم حصر36% إصابات بالسل.
وبفحص التقارير اليومية نجد مثلا اكتشاف الأطباء البيطريين في حمولة الباخرة الواردة عليها شحنة عجول إثيوبية لحساب شركة بان أفريكان من خلال شركة( ميدي تريد) أن العجول جميعها طاعنة في السن( لحوم خشنة) واكتشف إصابتها بالسل الموضعي والديدان الكبدية والحويصلات والتكلسات وغيرها وتم إعدام أجزاء كثيرة منها حسب تقرير اللجنة المشكلة من الأطباء البيطريين وعند الكشف علي أعداد أخري من حمولة الباخرة نفسها في الأيام الأربعة الأولي من شهر يناير الماضي تم اكتشاف السل الموضعي والأمراض نفسها السابقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.