أصدرت الشركة المشرفة على نظام تطابق الانتقالات اليوم أول نسخة من التقرير السنوي "Global Transfer Maket 2011"، الذي يقدم نظرة عميقة وشاملة عن صفقات انتقال اللاعبين بين الأندية عبر العالم، حيث صُرف في سوق كرة القدم الاحترافية للرجال أكثر من 3 مليار دولار خلال السنة الماضية. وقد أصبح نظام تطابق الانتقالات إجبارياً منذ الأول من أكتوبرالأول 2010، إذ تم استخدامه من طرف ما يزيد عن 5000 نادٍ في الاتحادات الأعضاء ال208 المنضوية تحت لواء FIFA لإبرام أكثر من 10,500 صفقة انتقال خلال عام 2011. ويشمل التقرير عدداً من الإحصائيات والأرقام المهمة التي يثير بعضها استغراب عشاق كرة القدم. فعلى سبيل المثال، لم تمثل انتقالات اللاعبين من نادٍ إلى آخر بموجب عقد انتقال دائم سوى 10% من صفقات 2011، إذ شملت الأغلبية الساحقة من الانتدابات لاعبين لا يرتبطون بعقد مع أي فريق. كما يستعرض التقرير معطيات بشأن معدل الدخل السنوي لدى لاعب كرة القدم المحترف ومتوسط أجور اللاعبين خلال العام، فضلاً عن المبالغ المالية المدفوعة لوكلاء الأندية وفقاً لما صُرح به في العقود المبرمة، إلى جانب عدد الانتدابات التي شملت القاصرين. وقال مارك جودارد، مدير الشركة المشرفة على نظام تطابق الإنتقالات، "إن هذا التقرير يوفر لنا معلومات مفيدة حول الانتقالات في مجال كرة القدم، حيث يبرز بجلاء تزايد مستوى الشفافية التي أضفاها نظام تطابق الانتقالات على سوق انتدابات اللاعبين. كانت 2011 أول سنة في أجندة نظام تطابق الانتقالات، مما يعني أن هذا التقرير ليس سوى نقطة البداية." ثم تابع بالقول "إننا نسعى إلى توفير معلومات فريدة من شأنها أن تفيد عشاق كرة القدم ووسائل الإعلام فضلاً عن الاتحادات الأعضاء ومدراء الأندية، الذي يحتاجون إلى تحليل أكثر تعمقاً." في عام 2011، تم إنجاز صفقة انتقال واحدة كل 45 دقيقة في المعدل، حيث أُبرمت أزيد من 11.500 صفقة انتقال بين 1 ينايرو31 ديسمبر. وكما جرت العادة، بلغت سوق الانتقالات ذروتها في يناير ويوليو وأغسطس، حيث تم إبرام 60% من صفقات العام الماضي خلال هذه الفترة، علماً أن تاريخ 31 أغسطس شكل اليوم الأكثر رواجاً بين جميع أيام السنة، حيث سُجل ما لا يقل عن 317 انتقالاً خلال ساعاته الأربع والعشرين. خلافاً لما قد يعتقد البعض، شمل 70% من صفقات الانتقال لاعبين لا يرتبطون بعقد مع أي فريق، حيث كان أزيد من نصف هؤلاء قد أنهوا للتو فترة تعاقدهم مع أنديتهم، بينما كان 30% بدون عقد خلال السنة الماضية، في حين كان 10% يمارسون في إطار الهواية. أما حالات انتداب اللاعبين من أنديتهم فلم تمثل سوى 10% من مجموع الانتقالات، ومع ذلك فقد حظيت بالنصيب الأكبر من التغطية الإعلامية (1100 صفقة في 2011). وفي المقابل، لا تمثل حالات الإعارة سوى 12%، بينما شملت 8% من صفقات الانتقال عودة بعض اللاعبين إلى أنديتهم السابقة. 3مليار دولار هو المبلغ المالي الإجمالي الذي صُرف مقابل انتداب اللاعبين، وفق ما سجله "نظام تطابق الانتقالات" عام 2011، علماً أن 82% من هذه القيمة تهم المستحقات الثابتة. وإذا كان معدل الصفقات يناهز 1.5 مليون دولار، فإن أغلبية الانتقالات كلفت أقل من ذلك بكثير، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن سوق الانتقالات قد شهدت بعض الصفقات الباهظة. فالانتدابات التي تمت مقابل مكافأة مالية لم تمثل سوى 14% من عمليات السوق، إذ جرى 86% من الانتقالات دون دفع تعويضات مالية. كما أن معدل الدخل السنوي لدى لاعب كرة القدم المحترف يقدر بحوالي 244 ألف دولار، بيد أن هذا الأجر يبدو عالياً بسبب المرتبات الخيالية التي يتقاضاها بعض النجوم. أما متوسط الأجور فيناهز 43 ألف دولار سنويا، حيث يتقاضى 50% من اللاعبين أكثر من ذلك بينما يكسب النصف الآخر أقل من هذا المرتب. يبلغ متوسط أعمار اللاعبين المنتقلين 23 ربيعاً، علماً أن 50% من الانتقالات الدولية شملت لاعبين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 سنة. لكن سن أكبر لاعب انتقل العام الماضي كان يناهز 35 عاماً، بينما لم يتجاوز أبناء الثامنة عشرة نسبة 1% من صفقات انتقال اللاعبين المحترفين على الصعيد الدولي. كان 20% من اللاعبين المنتقلين عام 2011 يحملون الجنسيتين البرازيلية والأرجنتينية. لكن حصة الأسد كانت من نصيب البرازيليين الذين ساهموا بما لا يقل عن 13% من مجموع انتقالات السنة الماضية، أي بواقع 1500 لاعب. وبالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين، تُعتبر أوروجواي وكولومبيا الدولتين الوحيدتين من أمريكا الجنوبية الحاضرتين في قائمة البلدان العشرة الأولى. أما على الصعيد الأوروبي، فقد كان اللاعبون الفرنسيون أكثر نشاطاً من غيرهم في سوق الانتقالات، بينما كان التفوق للنيجيريين على الساحة الأفريقية، حيث سجلوا 3% من صفقات السنة. أصبحت الاتحادات ال208 المنضوية تحت لواء FIFA تستخدم "نظام تطابق الانتقالات"، الذي يستعمله أزيد من خمسة آلاف نادٍ كذلك. ومن بين جميع تلك الاتحادات الأعضاء، سيطرت 24 فقط على نصف صفقات الانتقال خلال العام الماضي، علماً أن الاتحادات الخمسة الأكثر رواجاً في السوق سجلت 18% من عمليات الانتداب. مليون دولار هو المبلغ الإجمالي الذي صرفته الأندية في عمولات الوكلاء سنة 2011. ولا يتعلق الأمر هنا بالمستحقات التي دفعها اللاعبون لوكلائهم، ذلك أن "نظام تطابق الانتقالات" لا يلزم اللاعبين بالتصريح بقيمة تلك العمولات. هذا ويُقدر متوسط العمولة التي يتقاضاها أحد الوكلاء من نادٍ معين بحوالي 240 ألف دولار مقابل صفقة انتقال بقيمة 1.5 مليون دولار. هو عدد فترات تسجيل الانتدابات كل موسم بالنسبة لكل اتحاد عضو. صحيح أن أغلب الاتحادات تركز نشاطاتها في سوق الانتقالات خلال يوليو وأغسطس ويناير، بيد أن جميع أشهر السنة الاثني عشر مفتوحة لإجراء عمليات الانتقال. ففي الوقت الحالي، في كل يوم من أيام السنة يكون باب الانتقالات مفتوحاً في اتحاد وطني واحد على الأقل. صفقة انتقال دولية أو تسجيل لأول مرة شملت اللاعبين القاصرين عام 2011، علماً أن 1% منهم فقط كانوا يمارسون في إطار الاحتراف. وكان 1500 من هؤلاء قد رفعوا طلبات شخصية بأنفسهم إلى FIFA من أجل دراستها وتحليلها من طرف لجنة مختصة، حيث كانت 45% من تلك الحالات تتعلق بلاعبين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة. ومن بين اللاعبين ال1500، شكل الأوروبيون الأغلبية الساحقة، حيث كانت تسعة دول من القارة العجوز ضمن قائمة البلدان العشرة الأكثر تمثيلاً على صعيد انتقالات القاصرين، علماً أن ألبانيا كانت في الصدارة، متبوعة بكل من فرنسا والبرازيل.