حدث فى استاد القاهرة أمس وبمجرد أن اطلق حكم مباراة مصر والجزائر صافرة النهاية فى الدقيقة 96 من الشوط الثانى، اهتزت الأرض فرحاً، تحت دقت الدفوف ورفرفات الأعلامالتى غضت السماء باللون الأحمر. .. وخرجت الجماهير من الإستاد مملؤة بفرحة لم تسعها الشوارع المحيطة بالإستاد، فامتدت إلى مقاهى المهندسين ومدينة نصر وشبرا والهرم والمحافظات فى الوجه القبلى والبحرى .. شملت مصر كلها. حتى عربات مترو الأنفاق لم تخل من صيحات الفرح وإطلاق الهتافات الوطنية وعبارات تمجيد المعلم شحاتة ورفاقه واجتمعت على قلب رجل واحد وهى تهتف : " كمان .. كمان .. كمان .. هنغلبكم فى السودان". "مصر الجديدة" شاركت الجماهير فرحتها ورصدت ردود أفعال الجماهير صاحبة الفضل الأول فى هذا الفوز، وسألتهم عن توقعاتهم للمباراة الفاصلة فى السودان .. وهذا ما قالوه : كريم ضيف الله- محاسب: "لايجب المبالغة فى الأفراح، وضرورة إستمرار التدريبات بنفس درجة الأهمية، بالإضافة إلى التركيز فى مباراة السودان يوم الأربعاء المقبل، وأناشد الإعلام بعدم التدخل وإجراء الحوارات مع اللاعبين حتى لا يتم تعكير صفو هدوء المعسكر، وإفساد تركيز اللاعبين، ولابد أن يسير الإعلام فى خطواته الهادئة قبل المباراة، وأن يقوم بإعادة الثقة إلى النفس مرة أخرى للمنتخب والجماهير محذراً بالمعركة القادمة المباراة فى الخرطوم". أحمد عادل- طبيب صيدلى : "الفوز رفع رأس مصر وجماهيرها العظيم، خاصة بعد التجاوزات الجماهيرية السافرة التى قام بها بعض جماهير الجزائر قبل المباراة، واستطعنا أن نكسر الغرور داخلهم عندما قالوا إنهم قادمون إلى القاهرة من أجل الإحتفال بالوصول إلى كأس العالم، وأن المباراة لا تعنيهم بالمرة وكانت النتيجة أنهم ردوا على أعقابهم خاسرين". عبد النبى مرسي- نجار: "لقد تضاعفت فرصتنا فى الفوز على الفريق الأخضر نظراً لعدة عوامل أهمها الأرض المحايدة التى أعتبرها مثل أرضنا مصر، بالإضافة إلى عودة صخرة الدفاع وائل جمعة، وقرب مشاركة حسنى عبد ربه فى اللقاء القادم، ولعل المفاجأة الأكبر لنا عدم مشاركة خالد لموشي، والحارس ووناس الجواوى لحصولهم على إنذارين". محمد طارق- رابعة صحافة أكاديمية أخبار اليوم:" لا تهمنى متابعة المباريات لأنى لا أحب كرة القدم بصفة عامة، ولكن هذه المباراة تحديداً لها طابع ثأرى خاص، نظراً لأنها أمام الجزائر التى تعد من دول شمال إفريقيا الذين يكنوا لنا كراهية عمياء داخل الملعب، وثانياً لحدة وفظاعة هجوم بعض الجماهير الجزائرية وتطاولها بحرق علم مصر، وأصف المباراة بأنها مثل:" شخص قام بلطمى على وجهى ومن ثم قمت برده له 100 لطمه، يعنى المباراة رد اعتبار وفش غليل". محمد الحسيني- دبلوم صنايع: "بالطبع الفرحة عارمة، وقد نصرنا الله على الجزائر ذلك الفريق المتكبر، وهو درس لن تنساه الجماهير الجزائرية طوال حياتها الكروية، وأيضاً المنتخب المصرى الذى كافح كأبطال حرب أكتوبر عام 1973م، ولقد سعدت كثيراً عندما علمت أن المباراة الفاصلة سوف تقام فى السودان نظراً للعلاقة القوية بين مصر والسودان منذ القدم، مما يجعل التشجيع مثلما كان فى القاهرة أمس ويجعلنا أقرب للتأهل إلى كأس العالم". مصطفى مهدي- بالفرقة الثانية بكلية الإعلام: "لقد حققنا نصراً كبيراً اليوم على أشقائنا الجزائريين الذين أكن لهم كل التقدير والإحترام؛ حيث كنت أعيش فى الجزائر لمدة ثلاث سنوات مع والدى الذى يعمل هناك، والإخوة الأشقاء يحبوننا ويرحبون بأى مصرى يعيش على أرضهم ويقدمون له سبل العون فى كافة المجالات، فعندما كنت فى العاشرة من عمرى اتذكر المعاملة الطيبة التى كان يعاملنا بها جيراننا وكل من يعرفون أننا "فراعنة"، ولكن على الصعيد الكروى نعلم جميعاً مدى التعصب الشديد، لدرجة جعلتنا نخشى مشاهدة أى مباراة مصرية فى المقهى او عند أصدقائنا". مجدى عبد الرحمن- موظف بالمعاش: "لقد خلق الأبناء حالة من الإزدهار الفكري، والثقافى الذى يجعل هذا الجيل الحالى من الأجيال الذهبية فى عهد كرة القدم، وبالفعل كرة القدم أصبحت تمثل دوراً سياسياً، وثقافياً هاماً، بل إنها الشيء الوحيد الذى يجتمع عليه الصغار وفى أيديهم الأعلام المصرية، مما ينمى شعورهم بالإنتماء، وذلك لأنهم شعروا بقيمة العلم المصرى فى المباريات على عكس الأجيال القديمة التى رفعت الأعلام على الأراضى المحتلة، وهتفت بإسم مصر، فكرة القدم أصبحت تمثل حالة سياسية ووطنية يلتف حولها الجميع فى كل مكان ومبروك النصر لمصر وربنا يستر فى موقعة السودان". حتى محمود عبد المنعم- 9وهو طفل يبلغ عمره 9 سنوات عبر عن فرحته العارمة فقال : " أنا فرحان قوى إن مصر كسبت النهاردة ويارب نوصل لكأس العالم وناخده كمان.. مش بعيد على ربنا".