طالب العشرات من شباب الثورة المتواجدين بميدان التحرير الإلتزام بسلمية الثورة وعدم الإشتباك مع أى فرد من أفراد الشرطة وطالب المتحدثون على منصة التحرير المتظاهرين بالابتعادعن شارع محمد محمود، ومحيط وزارة الداخلية، والامتناع عن الاحتكاك برجال الأمن. وقال أحد المتحدثين:"إذا خرجت المظاهرات عن سلميتها سوف تضيع ثورتنا، وأضاف أن البطولة في سلمية التظاهر، وليس بالضرب وإلقاء الحجارة واقتحام المنشآت العامة. ومازال شارعا محمد محمود ومنصور يشكلان أزمة فى ميدان التحرير بسبب ارتفاع أعداد المصابين بالاختناقات من القنابل المسيلة للدموع التي يقذفها جنود الأمن كما تتزايد سيارات الإسعاف لنقل المصابين ومن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، الملقب بخطيب الثورة، في خطبة الجمعة اليوم الجمعة، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بميدان التحرير خلال مشاركته في مليونية "جمعة الحداد بحضور الآلاف من المتظاهرين: "أن ميدان التحرير لن يكون في مواجهة البرلمان المصري". كما حذر شاهين من حدوث وقيعة بين البرلمان والشعب، قائلا: "إن الثورة المصرية لن تنقلب على نفسها"، وقال الشيخ شاهين: "إن الشباب جاء إلى أبواب مجلس الشعب لتأييد هذا البرلمان وتقديم مطالب ثورية شرعية تكون على رأس أولوياته"، منددا بوجود أصوات مغرضة تردد أن الثورة المصرية تطالب بإسقاط البرلمان هدفها تقليب الرأي العام على الثورة". وفي رسالة للشرطة المصرية، دعا شاهين عناصر الأجهزة الأمنية للعودة إلى أماكنها أمام وزارة الداخلية لاستئناف عملها، وعدم إطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما ناشد الثوار بالعودة إلى ميدان التحرير والاعتصام السلمي باعتباره صوت الثائر". وشدد شاهين على ضرورة الإسراع في محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وكافة رموز نظامه البائد، مشيرا في الوقت نفسه إلى الفصل بين بما وصفوهم نزلاء سجن طره المخربين الذين يعملون على إثارة الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن. وناشد الشيخ شاهين وسائل الإعلام المختلفة بالكف عن إثارة الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن تواجد المصريين اليوم بمختلف تياراتهم وقواهم السياسية على هذا النحو للتأكيد على وحدة مطلبهم". وأكد الشيخ مظهر شاهين على مطالب الثورة من خلال إعادة الأموال المنهوبة والشركات المسروقة إلى الخزانة المصرية مرة أخرى ومحاكمة المتسببين في هذا الفساد، وإنشاء محاكمات سياسية للفاسدين من أعوان الرئيس السابق بشكل سريع وعادل وتطهير الإعلام الفاسد ومراجعة كافة الحسابات الخاصة برموز النظام السابق بشكل عاجل وقضائي وتقديم القتلة الحقيقيين في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء إلى محاكمات عاجلة وتطهير كافة أجهزة الدولة. وقال الشيخ مظهر شاهين إن ثورة مصر سلمية وستظل سلمية ولا يستطيع أحد أن يحول مسارها لتكون ثورة تخريبية، مشيرا إلى انه يجب على المصريين أن يشاركوا في القرارات التي تعبر عن الشعب المصري. ولفت شاهين إلى أن التحرير سيبقى رمزا لوحدة كل المصريين، مؤكدا أن الميدان لن ينسى شهداء الثورة الذين استشهدوا من أجل حرية وكرامة المواطن المصري بكافة فئاته. ودعا الشيخ شاهين جميع طوائف الشعب المصري إلى العمل على استقرار البلاد ووحدة الصف بمختلف اتجاهاتهم تحت مظلة الثورة لاستكمال مطالبها. وجدد تأكيده على حق كافة المواطنين في الاعتصام السلمي.. وأقسم في نهاية خطبته بما سماه قسم الولاء للثورة، وعقب أداء صلاة الجمعة، أم الشيخ مظهر شاهين جموع المتظاهرين لأداء صلاة العصر جمع تقديم، وصلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة المصرية وأحداث بورسعيد الأخيرة. على صعيد متصل احتشد آلاف المتظاهرين من شباب الألتراس والعديد من الحركات والائتلافات الثورية بميدان مصطفي محمود عقب صلاة الجمعة للمطالبة بالقصاص العاجل لشهداء وضحايا أحداث بورسعيد والمطالبة برحيل المجلس العسكري ومحاكمته علي خلفية أحداث القتل المتتالية لشباب مصر الذى شارك فى الثورة. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية وأعلام الأهلي والزمالك مرددين هتافات أبرزها " القصاص.. القصاص " الشعب يريد أعدام المشير "ارحل ارحل يا طنطاوي "الشعب يريد تسليم السلطة الآن" بورسعيد بريئة من مذبحة الاستاد" يسقط يسقط حكم العسكر. وانطلقوا في مسيرة متجهة الي ميدان التحرير للانضام الي المتظاهرين بالتحرير للمطالبة بالقصاص . ووزع المتظاهرون منشورا طالبوا فيه بعدم رفع لافتات حزبية وعدم تنظيم اي دعاية لمرشحي الرئاسة والحفاظ علي سلمية الثورة وعدم الانسياق وراء الاستفزازات والحفاظ علي أخلاقيات المسيرة.