مثلت الثورة المصرية خرقا غير عادي أمام مشروع هيمنة كان غايته الأساسية هو تغييب الدور المصري العربي والإقليمي، حيث مثلت الثورة فرصة لتجديد حلم إنشاء دولة مصرية ذات سيادة وطنية حقيقية . وتواجه الثورة المصرية إشكاليتان: الأولى: إمكانية إجهاض الثورة ونزع سماتها التغييرية عبر إنشاء نظام جديد يحمل نفس القواعد الأساسية الحاكمة للنظام القديم في القبول بنفس الترتيب الاستراتيجي في المنطقة، وعدم إحداث تغيير حقيقي في السياسات الاقتصادية التي أسهمت في تكريس التبعية والفشل التنموي والظلم الاجتماعي، الثانية: تخوف البعض من محاولات فرض قيد أساسي على الممارسة الديمقراطية عبر دفع المؤسسة العسكرية للقيام بدور (الوصي السياسي) في استنساخ للتجربة التركية. في إطار ذلك ينظم التوافق الشعبي مؤتمره الثاني للعلاقات المدنية العسكرية، حيث يناقش المؤتمر مستقبل العلاقات المدنية العسكرية فيما بعد الفترة الانتقالية، وشكل هذه العلاقة وأثرها في عملية التحول الديموقراطي، كما يطرح تأثير هذه العلاقات على البناء السياسي وتطور الدولة، وكيف يمكن أن تؤثر وضعية هذه العلاقة على مسار الثورة واستكمال أهدافها الرئيسية. المحاضرون ونبذة عن الموضوعات المطروحة د. سيف الدين عبد الفتاح (أستاذ العلوم السياسية) طبيعة العلاقات المدنية العسكرية – العلاقات والحدود بين السلطات المختلفة ومؤسسات الدولة – آليات تنظيم العلاقات المدنية العسكرية – مستقبل العلاقات المدنية العسكرية د. عبد الله شحاتة خطاب (أستاذ الاقتصاد والموازنة) البعد الاقتصادي للعلاقات المدنية العسكرية – آليات وخصوصيات الرقابة على الموازنة العسكرية