إستقبل الدكتور محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة , جيدو فيسترفيله, وزير خارجية ألمانيا حيث دار النقاش بين الجانبين حول المشهد السياسي في مصر ما بعد الثورة وسبل دعم العلاقات السياسية والإقتصادية بين مصر وألمانيا. رحب الدكتور مرسي بوزير الخارجية الألماني, مشيراً إلي متانة العلاقات بين مصر وألمانيا علي المستوي الرسمي والشعبي, وأعرب عن تقديره لإحترام الحكومة الالمانية لإرادة الشعب المصري. وأشار مرسي إلي أن مصر تمر بمرحلة هامة تستلزم توثيق العلاقات مع دول العالم الخارجي ومنها ألمانيا كعضو فاعل في الإتحاد الاوربي تحظي بتقدير الشعب المصري الكامل لما قام به الألمان من إعادة بناء دولتهم بعد الحرب العالمية الثانية مع الاحتفاظ بهويتهم وتراثهم. وأوضح رئيس الحزب مع المسئول الألماني خريطة المشهد السياسي في المرحلة المقبلة عقب إنتهاء الإنتخابات البرلمانية وإنعقاد البرلمان المصري, مشيرًا إلى أن هناك توافقًا على نقاط أساسية في الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء بعض التعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية، ونظام الحكم في مصر، ووضع القوات المسلحة, مشيرا إلي أن هناك توافق عام علي أن يكون النظام الرئاسي البرلماني هو النظام السياسي في مصر. وعن التحالفات البرلمانية اكد مرسي علي أن هناك مشاورات جارية بين الأحزاب السياسية في البرلمان لإختيار تشكيلات لجان مجلس الشعب بالشكل الذي يضمن تمثيل الكتل البرلمانية المختلفة في البرلمان. وعن تمثيل المرأة في البرلمان, أشار مرسي إلي ان حزب الحرية والعدالة يحظي باكبر تمثيل للمراة في البرلمان فمن بين عشر نائبات في مجلس الشعب يمثل الحرية والعدالة اربع نائبات لهن دور فاعل في الدور الرقابي والتشريعي والمشاركة السياسية, كما ان هناك ثلاثون مرشحة للحرية والعدالة علي قوائم الحزب لانتخابات مجلس الشورى , معربا عن تقديره لدور المراة في المجتمع المصري. وطالب مرسي وزير الخارجية الالماني بحث بلاده علي ضرورة دعم التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار في مصر من قبل الشركات الالمانية ودعم توافد السياحة الالمانية الي مصر. من جانبه ابدي وزير الخارجية الالماني سعادته بهذه الزيارة مؤكدا علي احترام الحكومة الالمانية لارادة الشعب المصري وهنا الحرية والعدالة بالنتائج التى حازها في الانتخابات البرلمانية. واكد المسئول الالماني علي رغبة بلاده الحثيثة علي دعم العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الربيع العربي ومنها مصر مشيرا الي ان المانيا تدعم الاتجاه داخل الاتحاد الاوربي لدعم التحول الديمقراطي في العالم العربي من خلال دعم الصادرات الوافدة الي اوربا وتشجيع السياحة الوافدة الي مصر.