فيما يشتعل ميدان التحرير بفعاليات "ثورة مستمرة" .. تدور فى الكواليس ملاحقات - أيضا مستمرة - بين اللجان الشعبية للثورة من جانب، وبين بلطجية الأجهزة الأمنية والحزب الوطنى المنحل، وكانت آخر محاولات هؤلاء البلطجية لإشاعة حالة من الفوضى فى الميدان المكتظ بمئات الآلاف من شباب الثورة والمواطنين، هى قيام عدد منهم بالاعتداء على مراسلة إحدى وكالات الأنباء العالمية اثناء قيامها بتأدية عملها وتغطية الأحداث الميدانية. وقد قام البلطجية بمطاردة المراسلة فى الشوارع وسط الزحام، إلى أن تمكنت من الاستنجاد بأفراد اللجان الشعبية، الذين قاموا بإنقاذها من براثنهم وإخفائها داخل إحدى مساجد شارع "محمد محمود"، إلا ان البلطجية واصلوا مطاردتهم للمراسلة واقتحموا المسجد، الذي لم يراعو حرمته ولا قدسية الصلاة التى كانت قائمة فيه آنذاك، وحاولوا تكرار الاعتداء عليها حتى تمزقت ملابسها، وفى الوقت نفسه قاموا بتهديد المصلين بالأسلحة البيضاء، قبل أن تعود اللجان الشعبية للتدخل وإنقاذ المراسلة للمرة الثانية وتهريبها إلى خارج الميدان.