أعلن فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف, أن بيان الازهر حول استكمال أهداف الثورة المصرية الذى توافقت عليه كل القوى الدينية والسياسية المصرية سيتم إعلانه فى ميدان التحرير يوم 25 يناير فى إطار احتفالات مصر بالعيد الاول لثورة يناير كتعبير عن وحدة الشعب المصرى وعزمه إستكمال أهداف الثورة. وأضاف الطيب فى مؤتمر صحفى عقده عقب ختام اللقاء الوطنى بمقر المشيخة أن جميع المشاركين أكدوا ضرورة العمل سويا لمستقبل أفضل لمصر يقوم على التوزيع العادل للثروة والاستقرار الاجتماعى ,وتحقيق السلام بين جميع المواطنين لبناء نموذج متفرد لدولة حديثة ديمقراطية حرة ناهضة وقوية, وإطلاق طاقات الشعب كله. وطالب شيخ الازهر, المصريين جميعا فى هذه الفترة الحرجة بتضافر الجهود ووحدة الصف والكلمة لرؤية ثاقبة تحقق مستقبلا أفضل لمصر, مبينا أن وثيقة اليوم نتاج وطنى تضعة فئات الشعب أمام واضعى الدستور للاخذ بها لتكون مصر حرة واحدة بمستقبل يزخر بالحرية والعدالة. وأكد شيخ الازهر ضرورة اجتماع الجميع من أجل مصر, لافرق بين عالم أو مفكر أو مسئول أو قائد أو زعيم وشاب ثورى, وعلى الجميع كمصريين العمل لحماية مصر وإنقاذها وتحقيق أهداف ثورتها بفكر علمى وسعى مسئول, مشيدا بالشهداء الابرار الذين ضحوا من أجل مصر. وتضمن البيان العمل على ضرورة عودة الدور الوطني المصرى في ريادة المنطقة والاسهام في السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز مع ضرورة عودة الجيش الوطني ذخر الوطن وحامي إنتفاضته إلى دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي وإطلاق طاقات الشعب وبخاصة شبابه الثوري الناهض لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا. ولفت البيان إلى أهمية سرعة المحاكمات، بما لايخل بحرمة الحق ومقتضى العدل وواجب النزاهة واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض. وطالب البيان بضرورة المضى قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة وإتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد دون إبطاء مع التشديد على ضرورة الالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة، من نتائج والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلى الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل تحت مظلة الديمقراطية وعلى أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني والقضاء على آثار السياسيات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصرى قوى يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها. و كانت فاعليات اللقاء الوطنى الذى دعا إليه شيخ الأزهربدات لاستعادة روح 25 يناير في حضور د.الجنزورى والبابا شنودة الثالث وعمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح مرشحا الرئاسة وبعض رؤساء الأحزاب منها حزب الحرية والعدالة والوفد والديمقراطى الاجتماعى والتجمع والنور والعدل وممثلين عن الجمعيات الدينية والتنظيمات الشبابية والحزبية وممثلى شباب الثورة.