دعا الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر كل من البابا شنودة والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين إلي لقاء بمشيخة الازهر الاربعاء من أجل بحث سبل استرجاع روح الثورة والمحافظة عليها. وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر -في مداخلة تليفونية لبرنامج "مصر تقرر" بقناة الحياة 2 مساء الثلاثاء- ان الدكتور الطيب وجه الدعوة ايضا إلي كل الأطياف الفاعلة في الحياة المصرية وفي مقدمتها الشباب والوزراء والمرشحين. وأضاف عزب أن البابا شنودة والدكتور محمد بديع أكدوا حضورهما الاربعاء، حيث يعتبر أول لقاء يجمع بينهما بعد الثورة، مشيرا إلي أن مصر تلتقي كلها مع بعضها في أي وقت، ولكن الأزهر بوصفه بيت الأمة المصرية يجمع كل الأطياف تحت قبته للتفاهم. وأوضح عزب أن الأزهر نجح في تجارب كثيرة منها التجربة التي انتجت وثيقة الأزهر ومنها التي انتجت ورقة الحريات ، وقال ان العنوان الرئيسي للإجتماع هو "من أجل إستعادة روح الثورة وروح التحرير "، وأشار إلي أن الهدف من الدعوة أن يكون الإحتفال ب25 يناير ، احتفال تلاقي وتجمع وليس تشرذم أو انقسام. وأكد عزب أن وثيقة الأزهر المطروحة اعتبرتها جهات كثيرة عالمية أوروبية وأجنبية وثيقة نموذجية، بعد ان ترجمت لعدة لغات، وأشار إلي ان لابد ان يسهم الاعلام في تنشيط الوعي بالوثيقة حتي يكون لها دور في مساعدة مصر في صياغة الدستور، مؤكدا أن الأزهر لا يفرضها وإنما يطرحها ، كوثيقة إستشارية أكد الجميع أنها يمكن أن تكون من الأسس القوية التي تفيد مصر. وقال إن الأزهر له دور جديد ومستمر ويرافق مسيرة الوطن الي أن تصل الي الأمان ولن ينتهي ولن يتوقف إلا إذا تنفس الشعب المصري الصعداء ووجدوا وطنهم في حياة عزيزة وكريمة وحرة. وطالب الأزهر الشريف بضرورة عودة الدور الوطني المصري في ريادة المنطقة والاسهام في السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز مع ضرورة عودة الجيش الوطني ذخر الوطن وحامي إنتفاضته إلي دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي وإطلاق طاقات الشعب وبخاصة شبابه الثوري الناهض لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا. أكد الأزهر الشريف في بيان صادر عنه الأربعاء عقب إنتهاء لقاء مختلف القوي الوطنية بالمشيخة بمشاركة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تعاهد القوي الوطنية علي استكمال أهداف ثورة 25 يناير والتوافق الوطني علي رعاية كل مكونات هذا الوطن دون أغلبية أو هيمنة أو إقصاء أو انحياز. ولفت الأزهر إلي أهمية سرعة المحاكمات، بما لايخل بحرمة الحق ومقتضي العدل وواجب النزاهة واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض. وطالب الأزهر بضرورة المضي قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة وإتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد دون إبطاء مع التشديد علي ضرورة الالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة، من نتائج والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلي الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل تحت مظلة الديمقراطية وعلي أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني والقضاء علي آثار السياسيات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد علي بناء اقتصاد مصري قوي يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها