بعد مرور26سنه من قهر وكبت من جانب النظام الفاسد في إخفاء اسم هذا البطل وتجاهله آن الأوان لكي يعرف العالم قيمة العمل الذي قام به أبن محافظة الشرقية الشهيد "سليمان خاطر" أثناء تأديته للخدمة العسكرية وهو الشهيد الذي ضحي بنفسه من أجل غيرته علي تراب مصر وعزتها. حيث ترجع قصته لعام 1985 عندما تقدم لأداء الخدمة العسكرية عقب حصوله علي الثانوية العامة وكان مجند في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي"وكان أحد أهم الأسباب في ألا يلتحق بعد ذلك أي مجند بالأمن المركزي ما لم يكن أمياً" وكان من الصعب على أحد أن يعرفه لولا ما حدث في أخر أيام خدمته في سيناء فقد تم تكليفه بالعمل في حراسة الحدود بمنطقة "رأس برقة "بجنوب سيناء
وأثناء ذلك فوجئ بتسلل مجموعة من الإسرائيليين يتسلقون هضبة حراسته حاول أن يمنعهم إلا أنهم لم يلتزموا وواصلوا سيرهم إلى نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة غير مسموح لأي إنسان الأطلاع عليها فأطلق عليهم الرصاص فأردا منهم 7 قتلى
ورغم ذلك لم يكافئه مبارك ونظامه علي أداء واجبه الوطني في حماية تراب وحدود الوطن بل صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بإحالته لمحاكمة عسكرية بعد أن قام بتسليم نفسه للسلطات المصرية ووصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها.
وصدر حكم بمعاقبة "خاطر" بالأشغال الشاقة المؤبدة في 28 ديسمبر عام 1985 لا لشيء سوي أنه أدي واجبه في حماية الوطن وتم ترحيله للسجن الحربي بمدينه نصر ثم نقل لمستشفي السجن بدعوي علاجه من مرض مفاجئ وفي يوم 7 يناير 1986 تم إبلاغ أسرته بالعثور عليه منتحرًا شنقًا بملاءة سرير داخل حجرته كما أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر أنتحار الجندي في ظروف غامضة .
وما أن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرجت المظاهرات التي تندد بقتله وبرد فعل الحكومه الطاغيه وهو تسليم الإسرائيليون تعويضا عن قتلاهم وظل التساؤل والحيره طوال تلك السنين داخل قلوب أسره الشهيد وداخل كل مصرى أصيل فبأى ذنب أغتيل خاطر ولصالح من؟؟؟؟؟