رفضت مستشفى القصر العينى الفرنساوى أمس استقبال كمال عبد الحليم أحمد عبد الحليم - أحد مصابى أحداث مجلس الوزراء . 19 سنة . عامل - لعمل أشعة مقطعية على المخ لمتابعة حالته إثر إصابته بقطع غائر أعلى الرأس 18 غرزة و شرخ بالجمجمة إثر رميه بحجر رخام من أعلى مبنى مجلس الشعب حيث نقله المعتصمين إلى المستشفى الميدانى بقصر الدوبارة ومنه إلى مستشفى القصر العينى الجامعى والتى تلقى فيها العلاج حتى طلبت المستشفى أمس الأشعة المقطعية بالمستشفى الفرنساوى والذى رفضت استقباله بحجة أن الدكتور عمرو جاد أستاذ الجراحة العام بجامعة القاهرة مدير مستشفى طب قصر العيني الجديد، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين غير موجود منذ ثلاثة أيام وأنه أمر بعدم استقبال مصابى الثورة. وقالت والدة المصاب كمال عبد الحليم أنها لا تستطيع دفع رسوم الكشف والعلاج لأن والده ضرير وقعيد الفراش ولا يجدون قوت يومهم.
وكشفت الحاجة صالحة محمود أحدى المتطوعات لعلاج مصابى الثورة أن الدكتور عمرو جاد الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين عقد صباح أمس مؤتمر صحفى بالمستشفى الفرنساوى وتعهد خلاله باستقبال واستكمال علاج كافة مصابى الثورة وهو ما تم نقضه فى نفس اليوم وأوضحت الحاجة صالحة أن المستشفى رفضت دخول المصاب كمال عبد الحليم شريطة سداد رسوم تذكرة الكشف والأشعة المقطعية والتى تبرع بها الإعلامى والفنان عمرو رمزى بعد الاتصال به ومجيئه فورا لسداد الرسوم وعمل الأشعة المطلوبة والتى كشفت عن صحة المصاب وخروجه من المستشفى بعد استقرار حالته.
وأوضحت صالحة أن أغلبية المصابين يرفضون رئاسة الدكتور عمرو جاد لصندوق رعاية المصابين لأنه لا يفى بوعوده ولم يهتم بحالات المصابين كما ينبغى ويطالبون رئيس الوزراء كمال الجنزورى باختيار الدكتورة هبة السويدى لرئاسة الصندوق وخاصةً أنها القائمة على رعايتهم منذ بدأ الثورة مؤكده أن المصابين عادوا للإعتصام من جديد فى ميدان التحرير حتى الاستجابة لمطالبهم ورعايتهم.
وعلى صعيد متصل كشف الدكتور محمود الليثى منسق لجنة المصابين والشهداء بالائتلاف العام لثورة 25 يناير أثناء زيارته للمصابين بوجود أحد الشهداء المجهولين فى مشرحة مستشفى القصر العينى منذ أحداث ماسبيرو ولم يتم التعرف عليه حتى الآن موضحاً أنه يبلغ من العمر حوالى 11 سنة وأنه أسمر اللون ويرتدى قميص مربعات أبيض فى أرزق وبنطال جينز أزرق كاشفاً عن نقل شهيد أخر من المستشفى إلى مشرحة زينهم فى أحداث شارع محمد محمود دون أن يتعرف عليه أحد.
وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير وزارة الإعلام والصحف القومية بنشر صورة الشهيد المجهول فى وسائل الإعلام المرئية والمقروءه للتعرف على شخصية الطفل وتسليمه لأسرته. واستنكر عامر خلال زيارته للمصابين أمس رفض مستشفى القصر العينى الفرنساوى دخول مصاب الثورة حتى دفع الرسوم بالرغم من زعم الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين تكفل المجلس برعايتهم واستكمال علاجهم. وطالب منسق الائتلاف العام للثورة التفاوض مع المصابين والاستجابة لمطالبهم واستكمال كافة مراحل علاجهم ورعايتهم طيلة الحياة بحسب قول رئيس الوزراء