الدكتورة مروة لو كان يعلم علوى على عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية ما يخبأه له القدر فى بعثته إلى ألمانيا ما غادر بلاده وذهب إلى قدره ليفقد زوجته مطعونة بسلاح العنصرية والتعصب الأعمى ويرقد هو بين الحياة والموت مصابا بطلق نارى كاد يودى بحياته ، بعد أن أقدم أمس الأول ألمانى من أصل روسى داخل قاعة محكمة فى مدينة دريسدن شرقي ألمانيا على طعن الدكتورة مروة الشربينى حرم المبعوث المصرى - 32 عاما - فأودى بحياتها قبل أن يتمكن رجال الشرطة من السيطرة على الجاني الذى يبلغ من العمر 28 عاما القصة بدأت فى الطريق العام وفى رواية أخرى أمام أرجيحة للأطفال وفى مشادة كلامية اتهم الألمانى د. مروة بأنها إرهابية نظرا لارتدائها الحجاب، مما اضطرها لرفع قضية سب وقذف ضده.. وأصدرت المحكمة الألمانية حكما بالغرامة على الألمانى لصالح د . مروة قدره (780 ) يورو ، مما أثار ضغينة المتهم فقام بطعنها بسلاح أبيض فارقت على أثره الحياة ولم يكتفى بذلك بل سدد الجانى عدة طعنات لعدد من الشهود المتواجدين بالقاعة مما استدعى نقلهم على الفور إلى المستشفيات الألمانية، ولم يتم التغلب عليه سوى بإطلاق الشرطة للرصاص ليصاب الزوج المسكين بأحد الأعيرة النارية بطريق الخطأ .. وفرضت السلطات الأمنية سياجا أمنيا على محيط المحكمة وحظرت الدخول والخروج ، فيما وصلت سيارات إسعاف وطوارئ كثيرة. وصرح توماس جايتنر، متحدث الشرطة الألمانية فى دريسدن، بأن كل الحاضرين أصيبوا بالرعب من الحادث، ولم يعرف بعد أسباب هجوم المتهم بهذه الوحشية على الضحية فيما تم التحفظ عليه ويتم استجوابه حاليا.وصرح السفير المصري في ألمانيا رمزي عزالدين رمزي في تصريحات له أن أقارب أسرة الزوج والزوجة سوف يصلون من مصر إلى ألمانيا لرعاية أبنهم الذي فقد زوجته في الحادث ولتسلم جثة الزوجة.. فيما يخضع ابن القتيلة ثلاثة أعوام الذي شاهد الحادث للرعاية النفسية الآن .وجدير بالذكر أن مسئول الشرطة في ولاية سكسونيا الالمانية التى وقع الحادث فى أحدى مدنها أعترف أول أمس أن الدلائل تعزز تنامى العنصرية اليمينية المتمثلة فى معاداة الأجانب والتى تقف وراء الحادث. ومن جانبه أدان المركز الإسلامى فى ألمانيا مقتل سيدة المسلمة المحجبة التى كانت تعيش مع زوجها وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر أربع سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية في معهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام.