أعلن عدد من النشطاء قيام حركة ثورية جديدة على خلفية الأحداث السياسية الجارية، وأهمها جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى واجهها شباب الثورة على أيدي أجهزة الأمن فى ظل صمت أقرب إلى الرضا من جانب المجلس العسكرى .. وفيما يلى نص البيان: نحن مجموعة من أبناء وبنات هذا الوطن العظيم و ممن شاركوا في أحداث ثورة يناير المجيدة منذ يومها الأول في كافة ميادين مصر ومن بينها ميدان التحرير ، ورفعوا نفس المطالب التي رفعتها الأغلبية الكاسحة من الشعب المصري : " تغيير حرية عدالة اجتماعية “. ونحن ممن أصروا -و ما زلنا – على تحقيق مطالب و أهداف الثورة والداعين إلى حمايتها ، واستكمال تحقيق أهدافها التي لا تزال تواجه العديد من التحديات سواء من داخل النظام القائم الذي يحاول بشتى الطرق إحياء النظام البائد في صورة جديدة ، أو من أنصار النظام السابق الذين لا يزالون ينخرون في مفاصل وأجهزة الدولة ، أو من قبل بعض قيادات التيارات - ولا نقول كلها - المتسترة وراء شعارات دينية و تسعى من خلالها للاستفادة من مكتسبات الثورة . واننا نريد أن نؤكد أن الاسم الذي اخترناه لحركتنا لا يعني اطلاقا انتهاء ثورتنا الأولى و بدء ثورة جديدة, فاقتناعنا الكامل هو أن ثورة الشعب المصري ضد الاستعمار العسكري و الفكري والسياسي والاقتصادي بدأت منذ ثورة الزعيم الخالد أحمد عرابي و تلاها موجات مد و جزر ثورية كانت قوية في 1919 و 1952 و هدأت حدتها لتصبح مجموعة من الحراكات الشعبية والايديولوجية في الستينيات و السبعينيات من القرن الماضي و بلغت مداها في ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة في عام 2011. ولقد بدأت "ثورة الغضب المصرية الثانية" نشاطاتها كقوى ثورية مستقلة في الفترة التالية للاستفتاء على تعديل الدستور في شهر مارس 2011 و تزامنا مع النقاش و الجدل السياسي والمذهبي والإثني الذي رافق و تلا هذا الاستفتاء و كان الهدف منه - في منظورنا للأحداث- تقسيم و تفريق الوحدة الوطنية تحت دواعي لا علاقة لها اطلاقا بمضمون الاستفتاء ذاته و الذي تلاه مليونية غضبة الشعب على أداء الحاكم العسكري في الثامن من ابريل و بانضمام المخلصين من أبناء القوات المسلحة الى الثوار في ميدان التحرير مطالبين بوقف التستر و التباطؤ و البدء فورا في القصاص من قتلة الشهداء واستكمال مسيرة الثورة , و هو ما دعونا إليه في السابع والعشرين من مايو 2011 و الثامن من يوليو 2011 و التاسع من سبتمبر 2011 و الثامن والعشرين من أكتوبر 2011 و أخيرا الثامن عشر من نوفمبر 2011 و ما تلاه من أحداث رافقها فقدان أرواح رجال و نساء ممن نحتسبهم عند الله شهداء على أيدي زبانية النظام. ولكل من يعرفنا في أرض الحدث في ميادين الحرية و لكل من يريد أن أن ينضم إلينا, نريد أن نؤكد على الآتي: -نحن نؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية التي تتسع لكل القوى السياسية والمدنية مع احترامنا الكامل لمعتقداتهم الدينية التي طالما ميزت الشعب المصري العظيم. -نحن نؤمن بمبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين المصريين دون تفرقة او تمييز على اي أساس سواء كان الدين أو العقيدة أو الفكر أو اللون أو الجنس أو ما في حكمها. -نحن نؤمن بدور الدولة في تحقيق العدل الاجتماعي بين الأفراد دون سيطرة لقوى على أخرى باستخدام نفوذ أو مال. -نحن نؤمن بدور الشباب الذي ضحى الآلاف منه بحياتهم و نور ابصارهم و صحة ابدانهم بهدف تحرر هذا الوطن من الاستبداد والديكتاتورية والفساد وسيطرة مجموعة من رجال الأعمال على مقدرات البلاد . -نحن نؤمن بأن استمرار اشتعال ثورة الغضب من الفساد و الظلم و الفتنة و الاستبداد والاحتكار داخل كل منا هو السبيل لتحقيق أهداف الثورة و هدم كل أركان الفساد و حينها يمكن أن نهدأ لنؤسس لنهضة هذه الأمة العظيمة. حمى الله مصر و شعبها الله... الوطن... الثورة
فيما يلى أحدث فيديو يكشغ أكاذيب الداخلية وصمت العسكر عن جرائم الحرب التى جرت فى الميدان