هل أصبحت دماؤنا رخيصة الى هذا الحد؟ ، أم أن عددنا الكبير أصبح يعطينا إعتقاد بأن مهما قتلنا فى هذا الشعب فلن ينتهى ؟ أرى منظر الشهداء فأتألم ولكن من أنا لكى أتألم أمام هذا الكنز الذى يقتل وهو يدافع عن فكرة لا يفهمها أحد فى عالمنا العربى القمعى والسؤال يبقى لترد عليه أجهزة الأمن المصرية القمعية ، الى متى ستقتلون كنوزنا الأجمل والأغلى؟ اليوم مات أحد هذه الكنوز كما مات قبله كنوز اخرين هو الشاب أحمد سرور ما يثير حفظيتى فى موت هذا الشهيد هو لماذا ترك المجلس العسكرى قوات الأمن المركزى تحديدا تتعامل مع معتصمى رئاسة الوزراء الا يكفى إحتقانا الا يكفى أن قوات الأمن المركزى لا تعرف كيف تتعامل مع مواطنين وهل يحتاج المجلس العسكرى للمزيد من الإعتذارت ؟ وهل هذه الإعتذارات ستضمد جراح أم على ابنها وقاتليه يعودون لبيوتهم أحرارا ومع ذلك خرجت علينا وزارة الداخلية بإعتذار لأسرة الشاب أحمد سرور، الذي قتل بعد تعرضه للدهس السبت من قبل عربة للشرطة كان سائقها يحاول العودة بها إلى الوراء وسط حالة من الفوضى أمام مقر مجلس الوزراء المطوق من قبل محتجين، كما نفت الوزارة بشكل قاطع أن تكون بصدد فض الاعتصام، في حين يسود الهدوء ميدان التحرير وسط دعوات لمليونية جديدة الأحد. ونفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية ما رددته بعض وسائل الإعلام صباح السبت حول محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة. وأكد المصدر في بيان للوزارة أصدرته السبت أن حقيقة ما حدث:"أنه نتيجة سير بعض سيارات الأمن المركزي التي كانت تقل قوات الشرطة المتجهة إلى ديوان وزارة الداخلية لتغيير الخدمات فوجئت بقيام بعض المعتصمين بتوقيف السيارات وطلب عودتها وتغيير خط سيرها. وأضاف المصدر الأمني أن الضابط المسؤول شرح للمعتصمين ان هذه القوات لم تأت لفض الاعتصام وأنهم في طريقهم إلى وزارة الداخلية، فتفهم المعتصمون الأمر وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيدا لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس. وأشار إلى أنه "في تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة على السيارات والقوات مما أدى إلى إصابة بعض القوات وحدوث حالة من الارتباك الشديد واصطدام إحدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن أحمد سيد سرور أثناء رجوعها إلى الخلف." هذا وقد قام أهالي الشاب احمد سيد سرور بتشييع جنازة قتيل سيارة الشرطة امام مجلس الوزراء من امام باب مشرحة زينهم . وقامت والدة الشهيد بإستقبال إبنها بالزغاريد وغطت جثمانه بعلم مصر وقد طالبت والداة الشهيد أن تشيع جنازته من ميدان التحرير . وقالت والداة الشهيد:"أنا هزفوه النهاردة على عروسته فى الجنة، وأوصت المتظاهرين على عدم ترك الميدان لكى لا يضيع حق أبنها "وذكرت عن اخر حوار جمعها بأبنها الشهيد حيث قالت له:" كفاية بقى يا بنى الأسبوع خلص " حيث رد عليها قائلا" أنتى مستكترة على الشهادة يا أمى" هذا وقد أقام المتظاهرون بميدان التحرير إ صلاة الغائب على روح الشهيد أحمد سرور . ونقل موقع التلفزيون الرسمي أن الهدوء الحذر يسود منطقة مجلس الوزراء بوسط القاهرة، حيث تجمع المعتصمون لمنع دخول رئيس الوزراء المكلف، كمال الجنزوري. على جانب اخر أكدت المعاينة المبدئية للنيابة العامة على جثث شهداء ميدان التحرير، إصابة المجني عليهم بالحجارة والخرطوش والرصاص الحي، وطلبت النيابة استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا والمصابين وإرسالها إلى المعامل الجنائية، لبيان الأسلحة التى أطلقت منها المقذوفات. وأمر المستشار عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، بسرعة ورود تقرير الطب الشرعي حول 13 جثة من المتظاهرين، عقب الانتهاء من تشريحهم ومناظرة 9 جثث جديدة من جراء الاشتباكات التي وقعت بميدان التحرير، عقب جمعة "مليونية المطلب الوحيد"، وذلك لبيان سبب الوفاة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الاشتباكات، وأسباب وكيفية وقوعها. وقام فريق من النيابة العامة بإجراء المعاينة المبدئية على المجني عليهم، حيث تبين إصابة المجني عليهم بالحجارة والخرطوش والرصاص الحي، وطلبت النيابة استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا والمصابين وإرسالها إلى المعامل الجنائية، لبيان الأسلحة التى أطلقت منها المقذوفات. كما طلبت النيابة تحليل البصمة الوراثية "DNA" لبعض الجثث مجهولة الهوية، كما استمعت إلى بعض المصابين من المستشفيات والتي أثار البعض منهم أنهم كانوا متوجهين إلى عملهم وفوجئوا بالاشتباكات، حيث فقدوا الوعي واستيقظوا ليجدوا أنفسهم في المستشفيات المختلفة. واستمعت النيابة أيضا إلى أقوال بعض المتهمين، والذين أشاروا إلى عدم اشتراكهم في المظاهرة أو الاشتباكات، لكنه تم إلقاء القبض عليهم أثناء تواجدهم في ميدان التحرير أو عبد المنعم رياض، والبعض أكد أنه كان في مظاهرة سلمية وفوجئ بالاشتباكات من جانب قوات الأمن، وهو ما دفعهم إلى الدفاع عن أنفسهم إلى أن تم إلقاء القبض عليهم. وبرزت إلى السطح في هذه الأثناء دعوات إلى مليونية جديدة الأحد، إذ حذرت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" من استمرار المجلس العسكري فيما اعتبرته "استفزازا للثوار" عبر عدم الاستجابة "لحقهم في تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية." وقالت الجبهة إن "كل الخيارات مفتوحة لتطوير الاعتصام" أمام مجلس الوزراء، ودعت إلى مليونية تحت شعار "نقل السلطة وحكومة إنقاذ" الأحد. وأوضحت الجبهة أن إدارة العملية الانتخابية ستقوم بها "حكومة الدكتور عصام شرف المخلوعة،" على حد تعبيرها، الأمر الذي يجعل الانتخابات من وجهة نظرها "غير نزيهة بشكل مسبق لأن شرف بات خصما سياسيا لكل الثوار المرشحين على المقاعد البرلمانية."
وساد الهدوء ميدان التحرير، فيما واصل الآلاف اعتصامهم فيه،و قام العشرات طوال الليل بتنظيف الميدان وأطلقوا علي شارع محمد محمود اسم "شارع الشهداء" كما وضعوا لافتة أخرى في بدايته كتب عليها شارع "العيون الحرة،" في إشارة إلى اتهامهم لعناصر في الشرطة باستهداف المحتجين بطلقات في العين. وهذه بعض أسماء كنوز مصر الشهداء: 1- محمد السيد محمد عبد الفتاح 2- حسام حمدى خليفة 3- عاطف محمد محمد داود 4- أحمد محمد محمد عبد الحميد 5- شهاب الدين أحمد 6- محمد صلاح محمد 7- حازم مشحوت 8- محمد ربيع نبيل شحاته 9- مصطفى محمد عبد المنعم 10- محمد سعيد امام 11- عصام السيد صابر 12- محمد أحمد عبد العليم 13- منتصر سيد أحمد 14- أحمد سمير رمضان 15- مصطفى أحمد عبد المنعم سند 16- محمد أنور أحمد 17- محمد محمود 18- محمد بشر تهامي 19- محمد سمير رمضان 20- عزت عبد الواحد 21- عبد الرحمن عبد الحميد لهم الجنة ولنا الصبر على ما نراه كل يوم ونتمنى لمن قتلهم الا يرتاح فى دنياه أو فى اخرته.