اعلن حزب العدالة والتنمية فوزه السبت في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع ان تسفر عن تشكيل حكومة اقوى بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض السلطات لمنع اي امتداد لانتفاضات الربيع العربي الى بلاده. وسيكون حزب العدالة والتنمية ثاني حزب اسلامي معتدل يقود حكومة دولة بشمال افريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بالمنطقة بعد تونس. ويحظى الحزب بتأييد الى حد كبير بين فقراء المغرب، وهو ينتمى لتيار الإخوان المسلمين. ولكن الحزب سيضطر لتوحيد الصفوف مع احزاب اخرى لتشكيل حكومة. وقال لاشين داودي نائب زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل انه بناء على التقارير التي قدمها ممثلو الحزب في مراكز الاقتراع في كل انحاء المغرب، فقد فاز حزب العدالة والتنمية. واضاف ان الحزب فاز في الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، والقنيطرة، وسلا، وبني ملال، وسيدي ايفني، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وقال ان الحزب فاز بأكبر عدد من المقاعد. ولم يتسن الاتصال بالفور بالمسئولين الحكوميين لتأكيد اعلان الحزب. واحيا الملك محمد السادس عملية اصلاح هذا العام على امل تقويض زخم حركة احتجاجية وتفادي الثورات التي شابتها اعمال عنف في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا. وسلم العاهل المغربي قدرا اكبر من السلطات للحكومة على الرغم من احتفاظه بالكلمة الاخيرة بشأن الاقتصاد والامن والدين. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 6ر13 مليون من بين سكان المغرب البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة. وهذه تاسع انتخابات برلمانية يشهدها المغرب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956.