قبل أن نتحدث عن أي شئ ما معنى الأحياء الذاتي ؟ ، هذا أول سؤال يمكن أن يأتي على أذهاننا ، الأحياء الذاتي هو العقل الباطن الامن في أعماقنا ودون أن يدري الشباب المصري يجده يوجهه إلى الحياة ، بأحاسيسة وشاعرة والتحكم في تصرفاته ، وهذا ما يمكن أن نقول علية هو ما يحدث مع شباب التحرير الآن ويمكن أن نقول أن احيائهم الذاتي مرتبط بصمائرهم المستيقظة الخائفة على مصلحة بلادهم . فالعقل الباطن يختزن تجارب الحياة بإيجابياتها وسلبياتها ، وهو لا يميز كثيراً بين الحقيقة والخيال إذا جاز التعبير ومن هذا المنطلق يمكننا أن نوحي إلى العقل الباطن بالأفكار والمشاعر وهذا ما نسميه بالإيحاء الذاتي. هناك وسائل عديدة للإيحاء الذاتي الإيجابي وسوف نستعرض هنا طريقة عملية ومجدية إذا ما أتبعت بدقة. لنفترض أنك تعاني من مشكلة وهي أنك غير محبوب من أصدقائك ومعارفك. ومن مظاهر المشكلة أنك لا تعامل بالاحترام الكافي ، أو أنك لا تدعى إلى الحفلات واللقاءات ، أو أن الناس ينشغلون عنك إذا التقيت بهم ، أو أن تعتقد أن ( دمك ثقيل ) هذه المشكلة تؤرقك وتلح عليك وتجعل بينك وبين كثير من الناس سياجاً. وأنت تدرك أن لديك مشكلة ، وأنت راغب ومصمم على أن تضع لها حلاً ، وأنت مقتنع بأن لها حل ممكن فأنت قطعاً لم تولد وبينك وبين الناس هذا السياج ولكن الحياة بتياراتها أدت إلى هذا الوضع. السبب الغالب وراء هذا الإحساس هو أنك من خلال موقف أو حادثة مرت بك استقر في نفسك أنك غير محبوب ، ورددت هذه الفكرة بينك وبين نفسك حتى اقتنعت بها. وبالتالي انعكس هذا الرأي الذي كونته عن نفسك والصورة التي رسمتها لها على تصرفاتك ، فأصبحت تبتعد عن الناس وأصبحت في معاملاتك معهم متوتراً ، تتوقع الفشل في علاقاتك مسبقاً. علم النفس يقول لك أنت أوحيت لنفسك سلباً وعليك أن تستبدل هذا الإيحاء السلبي بإيحاء إيجابي ، الإيحاء الذاتي الإيجابي يحتاج إلى بعض الوقت ، وممارسته لمدة نصف ساعة يومياً قبل النوم وعلى مدى أسبوع تكفي في العادة لإحراز نتيجة مشجعة ، وقد يحتاج الأمر إلى أسبوع ثانٍ أو ثالث لتأكيد النتائج الإيجابية وتثبيتها .