"عباس يريد تفويض على بياض من الفلسطينيين والحكام العرب".. بهذه الكلمات بدأ المفكر الفلسطينى عبد القادر ياسين تعليقه ل "مصر الجديدة" على ما وصفه ب"مسلسل" إعلان محمود عباس (أبو مازن) عدم ترشحه لرئاسة السلطة الفلسطينية فى الانتخابات القادمة، مؤكداً أن أبو مازن يمارس لعبة قديمة ابتدعها حكام العرب، بالإعلان عن الاستقالة وترك المنصب، فتخرج الجماهير والمنتفعون تطالب الحاكم المتنحى بالعودة للمنصب، واستئناف المسيرة! وأكد ياسين أن عباس يهدف بتلك "اللعبة" للحصول على تفويض كامل من الجماهير القليلة التى أمكن لأنصارهم حشدهم، ومن حكام العرب الذين بادروا لإثنائه عن التنحى، ولسان حاله يقول طالما رفضتم خروجى من السلطة، فلتقبلوا إذن كل ما أقوم به، مهما كان! وأشار ياسين إلى "الغباء" الأمريكى والأوروبى فى التعامل مع رغبة عباس المعلنة فى التنحى، فالإصرار الأمريكى والبريطانى على بقاء الرجل، أدى ل"حرقه" وطنياً، إذ يعنى رضاهم عن الرجل، وتوافقه مع مصالحهم الاستعمارية، التى لا تتوافق حتما مع المصلحة الفلسطينية، بينما كان الإسرائيليون أكثر ذكاء حين قالوا إن تنحى عباس شأن فلسطينى داخلى لا شأن لهم به! فى السياق نفسه أشار ياسين إلى أن قرار التنحى جاء وفق مصادر فى حركة فتح فى إطار اتفاق بين عباس وبين الأمريكيين والإسرائيليين، ولم يعلم به أحد من المحيطين بعباس إلا صائب عريقات، فى إطار طبخة كبرى تعد لتصفية القضية الفلسطينية ستتضح معالمها قريبا!