نظم الآلاف من الطلاب والعمال والمواطنين المتظاهرين مسيرات حاشدة بمدينة طنطا اليوم لتجتمع مظاهرة ضمت الآلاف بميدان الثورة أمام مبنى المحافظة في مليونية الإنقاذ الوطني للمطالبة بإسقاط المشير والحكم العسكري للبلاد. وشهدت الاحتجاجات ظاهرة جديدة اليوم بعد انضمام عدد من المصانع إلى التظاهرات منهم عمال مصانع السماد والزيوت والصابون وبعض من موظفى الأمن فى القطاعات الحكومية مرتدين الزى الخاص بهم. وكان الآلاف من الطلاب قد خرجوا في تظاهرة ضخمة من طنطا لينظموا مسيرة انضم إليها المواطنون وحتى مبنى محافظة الغربية تنديدا بالاعتداءات على المتظاهرين والعنف المفرط تجاه الأفراد العزل من قبل الجيش والشرطة. وردد المتظاهرين نشيد بلادى وبعض الهتافات المنددة بحكم العسكر ومنها"يسقط يسقط حكم العسكر " ، "يسقط يسقط المشير" ، "ارحل ارحل يا مشير" ، "المجلس لازم يمشي" ، "خالتك سلمية ماتت...انسى الثورة اللي فاتت" ، "يامشير يا مشير خد قرارك قبل ما تسقط زى مبارك" ، "واحد اتنين تسليم السلطة فين" ، "على وعلى وعلى كمان طنطاوى هو اللى خان" ، "مش يفيدك غاز ورصاص حكم العسكر بح خلاص" ، "الجيش بتاعنا بس المجلس مش تبعنا" ، "غلوا الأرز وغلوا العيش هيبيعونا عفش البيت" ،"لا إخوان ولا سلفية عاوزينها دولة مدنية" ، "المشير بيهيس عاوز يبقى ريس" ، "مش هنخاف مش هنطاطى احنا كرهنا الصوت الواطى"، وقد ردد المتظاهرون هتافات معادية للبلطجة وأعمال العنف والشغب مثل "اللى يحب مصر ... ميخربش مصر"، "ارفع كل رايات النصر احنا شباب هيحرر مصر". وهناك بعض المتظاهرين الذين نددوا بوزارة الداخلية وقالوا "مش عاوزين داخلية هنقضيها لجان شعبية" وهنا رفضت جموع حاشدة ترديد هذا الهتاف مؤمنين بداخلهم أهمية وجود الشرطة ووزارة الداخلية فى سبيل حمايتهم من البلطجية . ودعا بعض المتظاهرين إلى التبرع بتبرعات مادية وعينية وطبية لتوصيلها الى المصابين فى ميدان التحرير ، وكذا الذهاب إلى بنك الدم الإقليمى بمدينة طنطا ومستشفى طنطا الجامعى للتبرع بالدم للمصابين فى أحداث التحرير . ويذكر أنه تمكنت أجهزة الشرطة أمس فى الساعة الثالثة فجرا السيطرة على ما يقوم به المتظاهرون من أعمال شغب وعنف عن طريق إلقاء القنابل المسيلة للدموع والضرب برصاص حى ومطاطي فى الهواء لتخويف المتظاهرين المفسدين وبالفعل تم تفريق المتظاهرين دون حدوث اى اصابات . ومن ناحية أخرى نظم المتظاهرون مسيرة طافت أرجاء مدينة المحلة وشهدت خروج المئات من المتظاهرين وأعضاء الأحزاب السياسية وشباب ائتلاف الثورة وأعضاء حركة 6 أبريل والألتراس المحلاوى بدءا من ميدان الشون متجهة إلى ميدان البندر وقد تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الغربية من السيطرة على أحداث مدينة المحلة بعد قيام مجهولين باقتحام مبنى فرع البحث الجنائى بالمحلة، وتحطيم واجهة المبنى وقذفه بزجاجات المولوتوف، وقاموا أيضاً بقطع طريق "سكة طنطا"، ومنع مرور سيارات من العبور بالطريق، حاملين عدد كبير من أسلحة الخرطوش واصطفوا أعلى كوبرى البوابة الأولى للطريق. على الجانب الآخر تشهد مدينة المحلة تعزيزات أمنية مكثفة لمحاولة منع حدوث أعمال عنف وشغب من المتظاهرين، بعد عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مديرية أمن الغربية. فتشهد الآن مدينة المحلة الكبرى حالة من الترقب الحذر، وعدم الاستقرار، عقب محاولة عدد من البلطجية والخارجين عن القانون، الاندساس وسط جموع المتظاهرين، وقيامهم بمحاولة اقتحام قسميْ الشرطة، وشعبة البحث الجنائي بالمدينة. حيث قام مجهولون بقذف مقارها بالحجارة، وإشعال النيران في إطارات السيارات أمامها؛ لإيجاد حالة من الفوضى، تسمح لهم بعملية الاقتحام، مما دفع ضباط وجنود الشرطة إلى التعامل معهم بالقنابل المسيلة للدموع؛ لتفريقهم. الأمر الذي ألقى بظلال من عدم الطمأنينة وإثارة الفزع في نفوس المواطنين ، كما سرت شائعات بتكرار سيناريو أحداث يومي 28 و29يناير، من أحداث أعمال شغب وبلطجة، لاقتحام مقار الشرطة، والاستيلاء مرة أخرى على الأسلحة الموجودة بها. في الوقت نفسه، قام عدد من شباب الأحزاب والائتلافات والحركات السياسية بمدينة المحلة، بالتوجه إلى ميدان التحرير، اليوم؛ للمشاركة في المظاهرة التي يتم حشد المواطنين لها من مختلف التيارات السياسية والدينية. وفي السياق ذاته، دعا شباب 6 أبريل، وائتلاف الثورة بمدينة المحلة إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان الشون الشهير اليوم أيضًا؛ للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري، وتسليم البلاد لحكومة إنقاذ وطني، وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، حتى تستقر الأحوال، كما طالبوا بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها دون تأجيل. وعلى نفس السياق قام خطباء وأئمة المساجد بالنداء فى مكبرات الصوت لحث الشباب على النزول ليلا بالشوارع وتشكيل لجان شعبية لتأمين الممتلكات الخاصة والعامة نتيجة للانفلات الأمنى.