قال مسؤولون اتراك إن الرئيس السودانى عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، لن يحضر قمة الدول الاسلامية فى مدينة اسطنبول كما كان مخططاً، وكانت الحكومة التركية قد رحبت فى وقت سابق بحضور الرئيس السودانى لاجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي، وقالت إنه لن يتم اعتقاله. وكان الاتحاد الأوروبى قد عبر عن معارضته لمشاركة البشير فى المؤتمر. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سانا"إن البشير قد أجل رحلته إلى إسطنبول لأنه اضطر للعودة إلى الخرطوم للمشاركة فى النقاش الدائر حول قانون الإنتخابات، مع شركائه فى التحالف "الحركة الشعبية لتحرير السودان". وقال مراسل لبى بى سى استنادا الى مصادر سودانية ان البشير استمع الى نصيحة نائبه على عثمان طه الذى حذره من المجازفة خوفا من الطائرات الحربية اليونانية والاسرائيلية التى ربما تكون تترصد طائرته. وقالت المصادر نقلا عن مسؤولين فى القصر الرئاسى السودانى إن اليونان كانت قد تعهدت للاتحاد الأوربى بالقاء القبض على البشير. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت اتهامات إلى الرئيس السودانى بارتكاب جرائم حرب، وطالبت الدول الاعضاء فى المحكمة بالقاء القبض عليه حال مروره فى اراضيها او اجوائها. ولا تعترف تركيا التى تقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى بالمحكمة الجنائية الدولية. وتقول انه ليس لديها خطط لاعتقال البشير الذى كان من المقرر أن يحضر القمة التى تعقد يومى الاحد والاثنين، رغم تعرضها لضغوط من الإتحاد الأوروبى من أجل حذف البشير من قائمة المدعوين. ونسبت وكالة أنباء الأناضول التركية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان استبعاده أن يكون البشير مسؤولا عن ارتكاب مجازر فى دارفور، حيث قال إنه "لا يقدم مسلم على ارتكاب مجازر". وقال اردوغان أيضا إنه يشعر براحة أكبر فى تعامله مع البشير من تعامله مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حسب الوكالة. وقد تؤدى تعليقات أردوغان إلى زيادة التوتر فى علاقة تركيا بإسرائيل، حيث كانت قد ساءت أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة فى شهر ديسمبر/كانون أول-يناير/كانون ثانى الماضي. وكانت تركيا قد استضافت البشير مرتين العام الماضى وذلك قبل صدور مذكرة الاعتقال بحقه. وكان البشير قد حضر الأحد مؤتمر القمة الأفريقية-الصينية فى منتجع شرم الشيخ فى مصر.