قال ناشطون ان 30 مدنيا على الاقل و26 جنديا قتلوا في سوريا الخميس مع تكثيف السلطات حملة عسكرية مضى عليها سبعة اشهر لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية وتزايد الهجمات على قوات الامن. وتتيح صلاة الجمعة فرصة للسوريين للتجمع لتحدي الحملة الامنية لاخماد الاحتجاجات، وأفاد ناشطون بتكثيف الوجود الامني حول المساجد في البلدات الكبيرة الاسبوع الماضي، وهو ما حال دون اقامة الصلاة في بعض المساجد. والعدد اليومي للقتلى هذا الشهر من بين أعلى المعدلات في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد منذ ان بدأت في مارس/اذار 2011. وقال نشطاء ان الالاف شاركوا الخميس في تشييع 24 مدنيا قتلتهم القوات الموالية للاسد في اليوم السابق، من بينهم ثمانية في دمشق قتلوا في واحدة من اكثر الهجمات دموية على المظاهرات في العاصمة. وما زالت الدول العربية منقسمة بشان كيفية التعامل مع حملة قمع المحتجين في سوريا بعد ان فشلت خطة سلام للجامعة العربية تم الاتفاق عليها في الثاني من نوفمبر في وقف العنف، ومن غير المتوقع ان يتمكن اجتماع لوزراء الخارجية العرب غدا السبت من جسر الهوة." وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير ان قوات الحكومة السورية قتلت 104 أشخاص على الاقل، وارتكبت جرائم ضد الانسانية في مدينة حمص في وسط البلاد منذ الاتفاق على الخطة العربية. وتقول الاممالمتحدة ان 3500 شخص قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد. وتلقي السلطات باللائمة في اعمال العنف على مجموعات مسلحة، وتقول ان أكثر من 1100 جندي وشرطي قتلوا. ومن الصعب التحقق من الاحداث في سوريا من مصادر مستقلة لان الحكومة تحظر دخول معظم وسائل الاعلام الاجنبية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان من بين الاشخاص الستة والخمسين الذين قتلوا امس الخميس 16 محتجا سقطوا برصاص جنود الجيش في حمص الواقعة على بعد 140 كيلومترا شمالي دمشق، حيث تحاول قوات الجيش سحق احتجاجات وتمرد مسلح. وظهر في لقطات فيديو بثت فى موقع يوتيوب على الانترت حشد تجمع في بلدة حلفايا قرب حماة وهم يرددون اغنية تقول "على الجنة رايحين شهداء بالملايين". واصبحت الاغنية نشيدا شعبيا في دول اخرى تشهد ثورات في ربيع العرب. وقتل 14 اخرون في مداهمات من منزل لاخر وفي احتجاجات في ضواحي دمشق ومحافظة درعا الجنوبية ومحافظة ادلب في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا ويرأسه المعارض رامي عبد الرحمن ان 26 جنديا قتلوا في أكمنة منهم 25 قرب بلدة معرة النعمان على بعد 70 كيلومترا جنوبي حلب وفي مدينة خان شيخون القريبة. وقتل جندي اخر في محافظة دير الزور في الشرق. وقال ناشط في ضاحية حرستا بشرق دمشق ذكر ان اسمه عاصم ان ثلاثة منشقين قتلوا بعد ان هجروا الوحدات العسكرية التي أطلقت ذخيرة حية على مظاهرة كان يشارك فيها ما بين 1500 و2000 شخص في حي الزار. واضاف قائلا "قوات الامن لم تتمكن من تفريق المظاهرة. انشق ثمانية جنود عندما تم ارسال الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الرابعة." وفي حمص، قال نشطون ان عدد الدبابات في المدينة زاد، وانه اقيمت حواجز جديدة على الطرق وخصوصا حول منطقتي البياضة وباب السباع اللتين تشهدان احتجاجات منتظمة مناهضة للاسد. وقال ناشط اخر "الاعتقالات لا تتوقف. اذا رصد الجيش أي مجموعة من الشبان في أي مكان فانه يعتقلهم."