"تهديد مباشر للأمن والسلم".. هذا هو الوصف الذى أطلقه د. حمدى حسن النائب الأخوانى على ملصق إعلان الحفل الذى تظهر فيه بيونسيه وهى ترتدى زى ضيقا ألصق به مقود دراجة نارية عند أسفل البطن والضوء عند الصدر ، وقال ذلك فى استجوابٍه الذى اتهم فيه الحكومة بتشجيع الفسق والفجور من خلال موافقتها على إقامة حفلات "ماجنة" على أرض مصر.. ترى ماذا سيقول النائب إذا حضر حفل بينوسيه الذى أقيم مساء أول أمس فى منتجع بورت غالب ؟!، وهو بالتأكيد لم يحضر فلننقل له الصورة من خلال من حضروا : افتتحت مغنية البوب الماجنة غنائها وسط صرخات الحضور من جمهور المراهقين من الشباب والرجال والنساء ، بأغنية "oh oh" ، كانت تتأوه وهى ترتدى قطعا شفافة من رداء لاوصف له إلا أنه مفتوح من الأمام وضيق من الخلف، وبعد عددا من أغانيها ورقصها المثير هى وبنات فرقتها أنهت بأغنية خاصة من أغانى البوب الشهيرة ل "مايكل جاكسون". خلال الحفل قامت بيونسيه بتغيير بدلتها خمس مرات - وفى كل مرة يفتح الجمهور "فمه" مذهولاً فى حالة من الإثارة لا مثيل لها إلا ما حدث فى حفل شاكيرا الذى أقيم تحت سفح الأهرامات منذ سنوات قليلة. وجدير بالذكر أن العقد الذى أرسلته الشركة المنظمة للحفل إلى المطربة الأمريكية عن طريق الطرد السريع وصلت قيمته إلى مليون ونص المليون دولار ، تساوى ساعة ونصف الساعة من العرض المثير الذى شهده أول أمس منتجع "بورت غالب" بالأحمر الأحمر. ولم تعطله انتقادات كافة الفئات التى طالبت بإلغاء الحفل الماجن من التيارات المحافظة والشابة . وجدير بالذكر أيضا أن الجهات الأمنية كثفت من استعداداتها لاتخاذ تدابير مشددة فى المطار، وقت وصول بيونسيه مع فريق عملها المكون من 70 شخصا إلى مكان الحفل قبل يوم من إقامته ، وذلك بعد انتهائها من حفلها بجزيرة ياس فى أبو ظبي، ولم تحضر بيونسيه إلا بعد تأكدها من تحويل المبلغ المذكور إلى حسابها فى أمريكا. وجدير بالذكر ثالثا أن تذكرة الحفل التى وصلت إلى 400 دولار قد نفذت قبل بداية الحفل بثلاثة أيام، على الرغم من أن حضور الحفل يتطلب السفر إلى "مرسى علم" غالبا بالطائرة والإقامة فى فنادق سياحية.. وهذا ما حدث ولا عزاء لفقراء مصر من أهالى الدويقة ومن على شاكلتهم.