استعاد ميدان التحرير - رمز ثورة يناير - الكثير من بريقه المفقود منذ شهور، عندما شهد بالأمس مسيرات سليمة طالبت بعضها المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وهو المطلب الرئيسى الذى ساندته أغلب القوى الثورية والسياسية المشاركة، وعلى رأسها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل وحملة ترشيح "حازم أبو إسماعيل" الرئاسية، والمجلس التنفيذي للدفاع عن شرعية الثورة. وقد تحركت مسيرات أخرى من الميدان إلى مواقع عدة، منها ماسبيرو للمطالبة باستقلال الإعلام .. وأخرى إلى وزارة الداخلية تضامنا مع أمناء الشرطة المعتصمين أمام لا ظوغلى، للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية من رموزها الفاسدة الموالية لحبيب العادلى، بينما تحركت مسيرة أخرى إلى دار القضاء للمطالبة باستقلال القضاء وقد تعرضت تلك المسيرة إلى إطلاق نار من جانب وكلاء النيابة والمحامين الموالين للمستشار أحمد الزند، إلا أنه لم تحدث اية إصابات فى صفوف المتظاهرين. من جانبه طالب حازم أبو إسماعيل المجلس العسكرى بجدول زمنى يضمن سرعة تسليم السلطة للمدنيين، معلنا عن الاستعداد للاعتصام فى الميدان بدءا من يوم 11 / 8 المقبل وذلك حتى تنفيذ هذا المطلب.