جمعة والحوينى .. وصراع لن ينتهى قريبا اشتد الصراع مجددا بين الشيخ السلفى "أبو إسحق الحوينى" وبين المفتى - الشيخ على جمعة - حتى بلغ حد التقاضى بين الشيخين، وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ مصر على المستوى الدينى.
فمن ناحية لم يُضع الشيخ "أبو إسحق" فرصة الظهور على شاشة إحدى الفضائيات لكى يستنكر تصريحات سابقة للمفتى "جمعة" تحدث فيها بنوع من الترحيب بفكرة التشيع الذى ربط "أبو إسحق" بينه وبين خطر المد الإيرانى فى المنطقة، كما انتقد "الحوينى" الأجندة "الصوفية" للمفتى والتى تظهر واضحة فى تصريحاته وكتاباته المتتالية، صحفيا وفضائيا. بينما وعلى الجانب الآخر، بات الشيخ على جمعة مطالبا بالرد على اتهامات الحوينى، التى تكررت كثيرا على مدى سنوات ماضية، ولكن وبدلا من أن يرد الحجة بالحجة، أو عبر المسار الفضائي ذاته، لجأ إلى القضاء الرسمى، وهو ما فجر بدوره موجة غضب فى الأوساط السلفية، تمثلت فى مظاهرات ساندت موقف الحوينى ضد ما وصفه منظموا تلك المظاهرات، بالافتراءات التى دأب المفتى على إطلاقها ضد السلفيين. وفى حين تم تأجيل نظر القضية التى رفعها المفتى ضد الحوينى إلى أجل غير مسمى، على خلفية صراع آخر محتدم بين المحامين والقضاه، فإن الصراع بين السلفية والصوفية المتهمة من البعض بأنها أقرب للتشيع سيستمر طويلا كما يتوقع المراقبون.