بارك حزب التحرير في فلسطين للأسرى المحررين وذويهم هذا التحرّر من سجون الاحتلال، وأكد أنه بقي في قلبه وقلوب أهل فلسطين غصّة مؤلمة لبقاء الآلاف منهم في سجون الاحتلال، جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي صباح هذا اليوم. وحمل الحزب في بيانه السلطة الفلسطينية والأنظمة التي وصفها بالقمعية والمتسلطة على رقاب العباد المسؤولية الكاملة عن بقاء أهل فلسطين أسرى سواءٌ في سجون الاحتلال أو في خارجها، وحملهم مسؤولية بقاء المسجد الأقصى وفلسطين كلها في أسر الاحتلال اليهودي، يقتل أهلها ويشرّدهم، ويحرق بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم، ويهوّد المسجد الأقصى وسائر الأرض المقدسة.
واعتبر الحزب أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وقّعت اتفاقيات أوسلو المشئومة وما بعدها من اتفاقيات باطلة "فأبقت بموجبها فلسطين كلها وأهلها في أسر الاحتلال اليهودي، ثم جعلت تتغنى بأنها تعمل لصالح الأسرى في المحافل الدولية الظالمة وتناشد قوى الطغيان من دول الغرب المساعدة في فك الأسرى، وكانت تطعنهم من الخلف حين اعتبرت مقاومة الاحتلال إرهابا"، واتهمها بأنها لاحقت وسجنت بعضهم وساهمت في تسليم بعضهم لقوات الاحتلال ليصبحوا أسرى تتباكى عليهم وتطالب بالإفراج عنهم وتذرف عليهم دموع التماسيح!. على حد تعبيره
وذكّر الحزب بكلام عميد الأسرى كريم يونس في رسالته التي وجهها إلى نادي الأسير والرأي العام وقال فيها "أتوجه إلى القيادة الفلسطينية وللرئيس أبو مازن الذين يتحملون المسؤولية عن معاناة وعذابات الأسرى المستمرة منذ عشرات السنين وأعتبر ذلك جريمة بحق المناضلين وبحق شعبهم، وإنني أدعوهم إلى مراجعة موقفهم لقضية الأسرى،...".
وشدد الحزب على أن الأنظمة الظالمة تتحمل المسئولية لأنها "تخلّت عن فلسطين وأهلها وتركتهم أسرى في يد الاحتلال وسلمت القضية إلى جهة قاصرة عابثة تتعاون مع الاحتلال وتخدم أمْنَه؛ فلو كان التحرير في وارد هذه الأنظمة لحرّكت جيوشها لتحرير فلسطين فلا يعود وجود للأسرى، ولكن هذه الأنظمة لا تُخرج جيوشها إلا لقمع الأهل والعشيرة، فإن هم أبَوْا قتل أهلهم تعرضوا هم للقتل كما يحدث في سوريا واليمن وغيرهما". حسب البيان وأكد البيان أن حزب التحرير يعمل في الليل والنهار من أجل كسب الأمة وجيوشها لتقف إلى جانب الحق وتخلع الحكام الظلمة وتقيم الخلافة الراشدة التي تحرر البلاد المحتلة، وتحرر الأسرى من سجون الاحتلال اليهودي ومن سجون العراق وأفغانستان، كما تحرر الآلاف من سجون أوزبكستان وباكستان وطاجكستان وغيرها من بلاد المسلمين، تماماً كما كان الخلفاء يحرّكون جيوش الخلافة لإنقاذ أسير أو أسيرة، وطالب أهل فلسطين والفصائل الفلسطينية التوجه في خطابها إلى جيوش الأمة حتى تتحرك وتجاهد وتقتلع كلَّ من يقف في طريقها من الحكام والخونة وتقضي على كيان يهود وتحرر الأسرى حتى يفرحوا بنصر الله وكرمه