تلوح في الأفق بوادر أزمة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية، مع ترحيب الأخيرة باستقبال الأرثوذكس الراغبين الانضمام إليها، بعد تقدم أكثر من 130 باستقالاتهم من الكنيسة القبطية عبر إنذارات فردية على يد محضر تسلمتها الكاتدرائية المرقسية خلال اليومين الماضيين، معلنين رغبتهم بالانضمام إلى الطائفة الإنجيلية عبر "استمارة" قاموا بملئها على الانترنت. وقالت الكنيسة الإنجيلية إنها ترحب بالمستقيلين من الكنيسة القبطية. وأكد الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية، فى تصريحات للصحفيين، أن كنيسته ستدرس الحالات المتقدمة بطلب الانضمام للطائفة فور تقديم هذا الطلب، رافضًا التعليق عن إمكانية أن يتسبب ذلك في إثارة أزمة مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. يأتي ذلك في الوقت الذي تصر فيه الكنيسة الأرثوذكسية على موقفها من قضية الطلاق والسماح بالزواج الثاني لأتباعها. وأكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، أن الكنيسة القبطية ثابتة علي مبدأها، وأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا، وأن البابا شنودة لن يغير موقفه من الزواج الثاني حتى لو ترك آلاف الأقباط الأرثوذكسية، لأنهم خالفوا تعاليم الإنجيل، بحسب قوله. وأكد سرجيوس في تعليقه على رغبة المستقيلين بالانضمام للطائفة الإنجيلية، أن "الكنيسة الإنجيلية أو غيرها لا يمكنها قبول الخارجين عن الأرثوذكسية، لأن البابا شنودة اتفق علي عدم قبول أي أرثوذكسي في أي طائفة أخري عام 2008 مع رؤساء الطوائف المسيحية، وعلى هذه الطوائف احترام الاتفاق".