وزير الخارجية التركي - أحمد داود أوغلو جدد وزير خارجية تركيا مطالبته النظام السوري بالاستجابة لتطلعات الشعب المشروعة، داعيا لوقف العمليات العسكرية فورا وسحب الجيش من كل المدن، يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤول في الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية سحبت العاملين غير الأساسيين من سوريا. من جانبه هدد وزير خارجية ألمانيا بممارسة المزيد من الضغوط الدولية وفرض عقوبات جديدة على دمشق لوقف قمعها للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام. وفي تطور متصل كشفت مؤسسة روسية معنية بصادرات السلاح، أن موسكو لا تزال تزود سوريا بالسلاح على الرغم من الضغوط الدولية التي تطالبها بوقف صادرات الأسلحة إلى دمشق. وطالب أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في إسطنبول بوقف إراقة الدماء أولا وتوقف العمليات العسكرية في كل المدن وانسحاب كل الجنود لتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي. ولوح أوغلو بتحرك تركي لم يفصح عن ماهيته إذا استمرت أعمال القمع ضد المتظاهرين المنادين بالحرية وإسقاط النظام قائلا "إذا استمرت العمليات في سوريا وأصبحت مشكلة إقليمية فمن الطبيعي أن لا تبقى تركيا بلا حراك". وردا على تقرير إخباري يفيد بأن تركيا قد تقيم منطقة عسكرية عازلة على طول حدودها مع سوريا، قال المسؤول التركي إن مثل هذا التطور غير قائم حاليا. وقد نفى مسؤولون أتراك أمس التقرير الإخباري عن أن أنقرة تعتزم إقامة منطقة عازلة داخل سوريا لمنع تدفق اللاجئين، وكان أوغلو دعا الاثنين الماضي السلطات السورية لإنهاء العمليات العسكرية ضد المدنيين على الفور ودون شروط قائلا إن هذه هي "الكلمة الأخيرة". في هذه الأثناء تدرس الحكومة التركية تغيير سياستها في التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد بسبب تصاعد العنف ضد المتظاهرين في سوريا. وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم أن حكومة أنقرة تعتزم مناقشة فرض عقوبات على النظام السوري وخفض الاتصالات الدبلوماسية بسبب استمرار دمشق في التصدي لمعارضي النظام دون اكتراث للمناشدات التركية بوقف العنف ومحاولات الوساطة. وذكرت صحف تركية اليوم أن أنقرة تدرس عزل نظام الرئيس الأسد دوليا وسحب السفير التركي من دمشق. وأضافت التقارير أن الحكومة التركية تدرس أيضا إمكانية تعليق التعاون العسكري مع سوريا وفرض قيود على النقل بين البلدين وتجميد ممتلكات عائلة الأسد في تركيا. ويتوقع محللون أتراك تزايد فرص إرسال مهمة دولية إلى سوريا إذا استمرت دمشق في التصدي "الوحشي" لمعارضي النظام. وفي تطور لافت قال منسق الأممالمتحدة الخاص بلبنان مايكل وليامز في تصريح لرويترز إن 26 من العاملين غير الأساسيين في المنظمة الدولية وأسرهم غادروا سوريا، معربا عن قلقه الشديد من الوضع في مدينة اللاذقية.