شارع المعز لدين الله الفاطمي, يقع بمنظقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية, وهو من أهم الشوارع التاريخية بمصر. يرجع تاريخ الشارع إلي عام 969 ميلاديا أي منذ إنشاء القاهرة الفاطمية والتي يحدها باب النصر وباب الفتوح شمالا, وباب زويلة جنوبا, وهو يصل بين باب الفتوح وباب زويلة. سُمي الشارع بهذا الاسم نسبة إلى "المعز لدين الله" الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجرية – 969 ميلادية؛ لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 ه – 1171م تحت الحكم الفاطمي. كما عرف الشارع بأسماء مختلفة منها, شارع الأعظم وشارع القاهرة وشارع القصبة. كما بني جوهر الصقلي القصر الشرقي الكبير علي الجانب الشرقي, والذي أصبح مقر الحكم الأيوبي بعد قضاء صلاح الدين الأيوبي علي الدولة الفاطمية, إلي أن إنتقل المقر لقلعة فوق جبل المقطم. يصل طول الشارع إلي 4800 متر, يمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي)، ثم يقطعه شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة. وقد إحتفظ بمكانته في العصر المملوكي. وهو أكبر متحف إسلامي مفتوح في العالم, به العديد من الأثار الإسلامية من العصور الوسطي وخاصة العصر المملوكي, وهو سوق تجاري بالإضافة لكونه مزار سياحي وأثري يتردد عليه مئات الألاف يوميا. يشتمل شارع المعز لدين الله الفاطمي على مجموعة من الآثار والقيم التخطيطية والمعمارية التي يرجع تاريخها إلى مجموعة عصور متوالية منذ أُنشئت القاهرة الفاطمية وعبر عصر الأمويين والمماليك البحرية والمماليك الشراكسة وهى فترة العصور الوسطى والتي تمتد من القرن العاشر حتى القرن السادس عشر ميلادياً ثم الحكم التركي والذي خلف أيضاً العديد من العناصر المعمارية والمباني الأثرية. ذكر المقريزي الأثار الموجودة في الشارع وأحصاها علي أنها, جامع الحاكم بأمر الله, وكالة قايتباي, بيت السحيمي, جامع سليمان أغا السلحدار, جامع الأقمر, سبيل عبد الرحمن كتخدا, قصر الأمير بشتاك, جامع السلطان قلاوون, المدرسة الصالحية, مدرسة الظاهر برقوق, جامع الأشرف برسباي, مدرسة وسبيل السلطان الغوري, وغيرها الكثير والكثير. بدأت عملية ترميم الشارع بعد أن فقدت المدينة أكثر من 40 % من تراثها المعماري وملامحها الأثرية, وقد كان هذا المشروع نتيجة تسجيل القاهرة علي قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 1979, إنطلق المشروع في عام 1998 ومازال مستمرا في محاولة لإنقاذ أثار تضررت بفعل زلزال 1992, وينقسم مشروع التطوير والترميم لأربعة مراحل.