نفت القوات المسلحة السودانية ، اتهام بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يونميد) لها بتنفيذ هجمات جوية على منطقة (أبو حمارة) بجنوب دارفور، وقالت إنه لا وجود لعمل عسكري في تلك المنطقة سوى طلعات استطلاعية في الولاية لكشف مكان العدو. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق بإسم القوات المسلحة في تصريح له امس: هذا الاتهام غير صحيح ولا نقوم بهجمات على القرى بل ندافع عنها، واستهجن الاتهام بشدة ، وأوضح أنه لم يكن هناك تحرك لمتمردين في تلك المنطقة حتى يقوموا بمهاجمتهم. من جهة أخرى، استنكر العقيد الصوارمي اتهام منظمة (هيومان رايتس ووتش)، وسوزان رايس السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة للقوات المسلحة بممارسة انتهاكات وفظائع بولاية جنوب كردفان، وقال إنه اتهام ليس صحيحاً وغير شفاف وفيه تحامل، وأكد أن هذه المناطق مسئولية القوات المسلحة للدفاع عن المواطنين ضد المتمردين، وأشار إلى أن معظم المناطق تحت سيطرة حكومة الولاية إلا من جيوب قليلة يقول المتمردون إنهم يسيطرون عليها. وكانت الأممالمتحدة، وجهت اتهامات للقوات المسلحة، بارتكاب أعمال وحشية في جنوب كردفان، وطالبت بوجود دولي عاجل في الولاية يمنع حصول تجاوزات جديدة، وقال دانيال بكيلي مدير المنظمة في أفريقيا، إن عشرات آلاف من المواطنين يواجهون المخاطر، وأضاف أن المطلوب هو وجود دولي بصورة عاجلة في الولاية لمنع وقوع فظائع جديدة، ودعا الأممالمتحدة لاتخاذ تدابير فورية. في سياق آخر فشل المبعوث الامريكي الخاص الى السودان برينسون ليمان في الاجتماع بكبار المسئولين السودانيين في الخرطوم. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح ان "وزارة الخارجية السودانية تلقت طلبا من المبعوث الامريكي قبل وصوله الخرطوم للقاء نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ومساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع ووزير الخارجية السوداني علي كرتي ومحافظ بنك السودان المركزي". واضاف ان "الخارجية لم تتلق تاكيدات من هؤلاء المسؤلين بلقاء المبعوث ولا سيما ان وصوله يوم امس يتزامن مع الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء السوداني والمسئولين الثلاثة اعضاء في المجلس". واشار الى انه لم يصدر اصلا برنامج لقاءات للمبعوث الامريكي مع المسؤلين السودانين وقد التقى فقط بمحافظ البنك المركزي محمد خير الزبير والمحطة الثانية في زيارة المبعوث الامريكي هي لعاصمة دولة جنوب السودان جوبا في اول زيارة له عقب مشاركته في احتفال اعلان الدولة الجديدة في التاسع من يوليو الجاري. وتتوسط الولاياتالمتحدةالامريكية بين شمال السودان وجنوبه في القضايا العالقة بينهما والتي يتفاوضان حولها بوساطة من الاتحاد الافريقي.