قبل ساعات قليلة صدر تقرير "المجلس القومى لحقوق الإنسان"، بشأن موقعة العباسية الدامية، كاشفا أن ثوار التحرير قد تعرضوا لكمين تورط فيه البلطجية وقوات الأمن المركزى، حيث تشاركوا فى العدوان على الثوار، فى ظل موقف سلبى تماما من قوات الشرطة العسكرية، التى وقفت موقف المتفرج..! كمين للثوار وفى تعليق على هذه الاحداث تحدث عصام الاسلامبولى الفقيه الدستورى واستاذ القانون قائلا: احداث العباسية اوضحت لنا من الوهلة الاولى ان ماحدث هذا كان كمينا معدا للثوار الذين تظاهروا فى هذا اليوم كما ان غلق المكان امامهم وحصارهم من الامام والخلف يدل على ان هناك اعداد مسبق ايا كان بين الشرطة والبلطجية او الجيش والشرطة والبلطجية لان الموقف كان مدبرا تدبيرا جيدا. وذكر ان مشاركة اهالى العباسية كما يقال غير صحيح لان الاهالى ساندوهم بكل المعانى فهذا بلا شك تنسيق بين كل القوى المذكورة. واستكمل ان مما يدل على ان الثوار لم يكونوا ينتووا الهجوم او التخريب انهم ساروا الطريق بطوله من ميدان التحرير وحتى ميدان العباسية، غير مسلحين وهو ما كان واضحا تماما للعيان، بالتالى لم يكونوا ينوون الإقدام على اى اقتحامات وكانت المظاهرة "سلمية . سلمية" من التحرير الى ان وصلوا العباسية وحدثت الاشتباكات. الثوار صابرون من جانبه فسر د محمد بارع - بمركز المساعدة القانونية - ماحدث بأنه لا يحتمل سوى معنى واحد هو ان الثورة لم تنته بعد، والقى بتوزيع المسئولية على أكثر من طرف قائلا مسئولية ما حدث وما نتج عنه من اصابات وخسائر فى الارواح، يرجع لأكثر من سبب، فالثوار قاموا باستعجال النتائج ولم يتفقوا معا قبل التحرك وكان خروجهم بمثابة مغامرة واحتمالية كبيرة لإجهاض تحركهم، ومن ناحية اخرى ان الجيش والشرطة ايضا لم يحسنوا التصرف مع الثوار ولم يتفهموا الموقف جيدا قبل غلق المنافذ ولكن الشئ الجيد فى كل هذه الاحداث أن الثوار قد ثابروا وصبروا ورجعوا مرة اخرى للتحرير. واستكمل ان موقعة العباسية تعنى ان الرؤى غير متحدة بين القوى السياسية، والثورية، وان المصالح متضاربة بين كل هذه القوى فمصلحة الشرطة غير الشعب ومصلحة الجيش غير الشرطة والعكس. بلطجة الشرطة ومن قلب ميدن التحرير كان للثوار آرائهم فى احداث العباسية، كما سنرى: سارة على - موظفة بدار القضاء – قالت أنها رأت بنفسها أهالى العباسية يحاولون الاعتذار للثوار بعد العدوان ضدهم الذى شارك فيه البلطجية والشرطة، وأكدت أن البلطجية وفلول الوطنى حاولوا إفساد العلاقة بين الجيش والشعب. اما مصطفى محمد - محام – فقال أننا نعيش الفوضى وعدم الأمن وان هذا وضع طبيعى فى حالة عدم الاستجابة للمطالب والتباطؤ من قبل القوات المسلحة وعبر قائلا ان لا اتحدث عما حدث بل انا احلم فقط بالاستقرار استقرار البلد وتوفير الامن اود ان اذهب عملى وانا آمن واترك زوجتى امنة فى المنزل وتسير الناس آمنة فى الشارع بدلا من حالة الذعر التى سببها لنا البلطجية فى الشارع المصرى ومن قبل كانت مصر هى بلد الامان. وشارك برأيه محمود سامى - محام - قائلا: أنه بالنسبة لموقف الشرطة مع الثوار فهو واضح منذ اليوم الأول للثورة، وأعتقد انهم السبب الاول فى وجود بلطجية فى الشارع.