أحدث العباسيه ارتفع عدد المصابين من شباب الثورة على خلفية تعرضهم لاعتداءات البلطجية، إلى أكثر من 120 مصابا على الأقل، فيما يرقد أحدهم بين الحياه والموت، بعد أن تعرض لإصابة بالغة أدت إلى كسر فى الجمجمة وخروج أجزاء من المخ. وكانت مسيرة سلمية قد خرجت من ميدان التحرير اليوم باتجاه المجلس العسكرى، وذلك ردا من جانب القوى الثورية على البيان العسكرى الأخير، الذى اتهم حركة "6 أبريل" بالخيانة، وهو الاتهام الذى لم يجرؤ الرئيس المخلوع "مبارك" على توجيهه إليها على مدار سنوات حكمه، بما فيها الفترة التى قادت فيه الحركة – إلى جانب حركات سياسية أخرى مثل "كفاية" التوجه الشعبى المناهض لمخطط التوريث، الذى اسقطته ثورة 25 يناير. وقد تعرضت المسيرة لاعتداءات من البلطجية – بحسب شهود عيان – فور توقفها أمام البلوك الأمنى الذى فرضته قوات الشرطة العسكرية، بجوار مسجد النور على أول طريق امتداد العباسية – رمسيس. وفيما حاول المتظاهرون التمسك بأقصى درجات ضبط النفس رافعين شعار "سلمية – سلمية"، إلا أن الاعتداءات تواصلت فى ظل توافد مزيد من البلطجية من مقر الحزب الوطنى المنحل والقريب من المنطقة، وحيث تعرض المتظاهرون للضرب بالسنج والسيوف وزجاجات المولوتوف وجميع أنواع الأسلحة البيضاء، مما اضطر الثوار إلى الدفاع عن أنفسهم، وبادلوا البلطجية القذف بالحجارة، بينما وقفت قوات الشرطة العسكرية موقف المتفرج..! ثم ازدادت الاشتباكات ضراوة، بتدخل قوات الأمن المركزى التى قامت بالاعتداء بدورها على الثوار مستخدمة نوعية غير مسبوقة من قنابل الغاز، تؤدى إلى الإصابة بشلل مؤقت، والإغماء لفترات طويلة. وأخيرا قرر الثوار العودة إلى ميدان التحرير، لاستكمال اعتصامهم هناك، وحيث أكد متحدث باسم المجلس التنفيذى للدفاع عن الثورة، أن المجلس العسكرى، ببيانات التخوين والتى تعنى إهدار دم الثوار، تعنى أنه يقف فى خندق واحد مع الثورة المضادة، التى تدعهما فلول النظام على كافة المستويات، إعلاميا وتعبويا باتجاه تشويه صورة الثورة والثوار أمام الرأى العام، على حد قوله.