التحرير الآن تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير قبيل صلاة الجمعة للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة "الإنذار الأخير" على الرغم من حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة. ويطالب المشاركون فى التظاهرة بسرعة نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى طره، وتخصيص محكمة بكامل دوائرها بعد مراجعة بيانات الهيئة القضائية لمحاكمة قتلة الثوار، على ألا يخضع أعضائها للحركة القضائية القادمة، ويكون الرئيس السابق أول الماثلين أمامها. كما طالبوا بضرورة إستقلال القضاء والفصل بين السلطات، بالإضافة إلى إقالة النائب العام الدكتور المستشار عبد المجيد محمود، والمستشار عبد العزيز الجندى وزير العدل، وجودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات،والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين، سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين واستقلال الأزهر الشريف وانتخاب هيئة كبار العلماء لاختيار شيخ الأزهر من بينهم. كما طالبت القوى السياسية المشاركة فى جمعة اليوم بوضع حد أدنى للأجور بقيمة 1200 جنيه، وحرمان أعضاء الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى لمدة لا تقل عن 5 سنوات، وإلغاء قانون منع التظاهر السلمى، مع ضرورة تشكيل لجنة عليا من مجلس الوزراء لقبول طلبات المتظاهرين، كما طالبوا بأن يكون 25 يناير عيداً وطنياً يكرم فيه أسر شهداء الثورة ومصابيها. وأكدت بعض القوى السياسية المشاركة فى جمعة "الإنذار الأخير" أنه على رأس مطالبهم اليوم إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات طابع سياسى تكنوقراط ، على أن تتمتع تلك الحكومة بصلاحيات واسعة تكون قادرة من خلالها على إصلاح الأوضاع فى البلاد. وشهد الميدان اليوم مثل كل جمعة نصب 3 منصات رئيسية بداخله، الأولى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، والثانية أمام مبنى مجمع التحرير والثالثة بداية شارع قصر النيل، واحتشد العشرات على المنصة الأولى ليشحنوا من فى الميدان بالهتافات الوطنية ومطالب الثورة، بينما اكتفت المنصة الثانية بتشغيل القرآن الكريم، فى حين مازالت تخلو المنصة الثالثة من أى نشاط. وإمتلأ الميدان بالعديد من اللافتات ذات الأحجام المختلفة والتى كست معظم جوانب ووسط الميدان والتى أظهرت مطالب المتظاهرين، ومن بينها "العمال تريد حل الاتحاد - دماء الشهيد أمانة فى أعناقنا- أين رعاية وتكريم وتعويض أسر شهداء ومصابى الثورة -الشعب يريد محكامة مبارك- الشعب يريد تطهير القضاء- الشعب يريد تطهير الصحافة والإعلام المصرى-وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين- إقالة ومحاكمة ذيول صفوت الشريف -إقالة الوزراء والمحافظين من النظام السابق". تجدر الإشارة الى أن العديد من القوى السياسية والأحزاب أعلنت مشاركتها اليوم، ومن أبرزها حزب الوفد، وحزب التجمع، وحزب الوسط ، والحزب الناصرى، وحزب الريادة، وحزب النهضة، وحزب الجبهة، وحزب الغد، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب العدل، وحركة 6 أبريل، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وصفحة ثورة الغضب الثانية، وائتلاف شباب الثورة، وائتلاف ثورة مصر ،واتحاد شباب الثورة. وفى المقابل أعلن الحزب العربى تحت التأسيس، وحزب النور، وحزب الأصالة، والجماعة الإسلامية عدم مشاركتها فى مليونية اليوم، بالإضافة الى جماعة الاخوان المسلمين التى لم تعلن هى الأخرى مشاركتها فى جمعة "الإنذار الأخير".** أما على الصعيد الأمنى، فقد استمرت اللجان الشعبية فى التمركز على جميع مداخل الميدان للتأكد من هويات الوافدين اليه وتفتيشهم; لضمان عدم اندساس أى من العناصر الخارجة على القانون أو البلطجية فى صفوف المشاركين; حيث تمركزوا فى بداية شوارع قصر النيل، ومحمد محمود، وقصر العينى،وأمام مسجد عمر مكرم، وأمام الجامعة العربية والمتحف المصرى. من جانبها قررت وزارة الصحة الدفع بنحو 15 سيارة اسعاف مزودة بمستلزمات طبية وفرق المسعفين, كما تم الدفع بعيادتين متنقلتين داخل الميدان مزودة بالاطباء والاخصائيين تعمل على مدار 24 ساعة لمناظرة ومتابعة حالات المعتصمين والمتظاهرين والمضربين عن الطعام، كما وجهت الوزارة بورفع درجة الاستعدادات القصوى بجميع المستشفيات خاصة القريبة والمحيطة بميدان التحرير. وصرح الدكتور عادل العدوى مساعد الوزير للطب العلاجى أن فريقا من الاطباء قام بالكشف على المضربين عن الطعام وعددهم نحو 10 أشخاص وتم اعطاؤهم المحاليل الطبية اللازمة وقياس معدلات السكر وغيرها من التحاليل الطبية للاطمئنان على حالاتهم الصحية. وأوضح أنه قام ومعه فريق من الاطباء بمناظرة حالة محمد محمود فوزى المضرب عن الطعام وحاول اقناعه بشرب المياه واستجابة له وطلب منه نقله إلى احد المستشفيات, ولكنه رفض وقال إنه يرغب فى نقله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى. وأشار إلى أنه تم ابلاغ هذه المعلومات إلى النائب العام المساعد الذى قام بزيارته, كما قام مساعد وزير الصحة اليوم يرافقه وفد من الوزارة بتفقد سيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة للاطمئنان بنفسه على توافر المستلزمات وتواجد فرق المسعفين وعلى رفع الروح المعنوية لهم وتشجيعهم.