جاءت استقالة وزير النقل محمد لطفي منصور وسط دهشة من الجميع بمن فيهم من طالب باستقالته من أحزاب و حركات حتى الاخوان المسلمين لم يتوقعو أن يأتي اليوم الذي يستقيل فيه وزير في عهد الرئيس مبارك ، فكلمة استقالة تم حذفها مع قيام الثورة و تم نسيانها في العهد الحالي !! أما استقالة الوزير منصور فقد فتحت الباب من جديد على مصراعيه لتساؤلات حول تحمل أي من في الحكومة بالمسئولية تجاه الوطن فقد اعترف الوزير بمسؤليته تجاه ما حدث لذلك استقال و هو أمر يحدث في البلاد المتقدمة فقط, أما في مصر فالأمر مختلف كما يقول الكاتب عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية أن استقالة وزير كانت تعني دائماً احراج للرئيس مبارك لأن هذا الوزير جاء بقرار من الرئيس و لن يترك مكانه ألا بقرار من الرئيس , و الوزير منصور استطاع بالفعل أن يثبت أنه قادر على اتخاذ القرار . أما جمال زهران عضو مجلس الشعب "مستقل " فقال إن استقالة وزير النقل سوف تعيد تفكير تعامل النظام مع رجال الأعمال , فالوزير محمد لطفي منصور رجل أعمال بارز يمتلك أكبر شركة لاستيراد و تصنيع السيارات في مصر و هي شركة جنرال موتورز ، و قد عرف عنه أنه غير محب للأضواء أو السلطة , و لولا الضغوط السياسية لما قبل عرض الوزارة . و استطاع أن يعبر عن فشله و ضيقه من المنصب بتركه حتى لو أغضب هذا أكبر سلطة في البلد . أما محمود مجاهد عضو الكتلة البرلمانية للاخوان وصاحب طلب اقالة الوزير منصور فقال انني تقدمت بالطلب و أنا على يقين أنه لن يستقيل لأن طلبات اقالة الحكومة كثيرة , و لكن تعلمنا أن جلد الحكومة "تخين " ، لكن الوزير عبر عن شجاعته و ترك منصبه لمن هو أصلح منه .