· زوج بنت منصور حسن المؤيد لمبادرة هيكل · اقتراب موعد مؤتمر الحزب الوطنى
أغلق محمد لطفى منصور تليفونه الخاص وغادر البلاد متجهاً إلى فرنسا فى محاولة للخروج من الحالة النفسية التى وضعه فيها النظام ك"كبش فداء" لأزمة قطار العياط . فقد جاءت الاستقالة غريبة وغير متوقعة فى ظل حكومات نسيت معنى الاستقالة، وإذا كان قطار العياط هو القشة التى قصمت ظهر البعير فان أسباب استقالة لطفى منصور لها أبعاد أخرى فقد انضم منصور حسن وزير الاعلام الأسبق إلى مبادرة هيكل التى نادى فيها بتشكيل حكومة انتقالية تضم رموز العمل الوطنى، ولمن لا يعرف فلطفى منصور هو زوج بنت منصور حسن الوزير الذى اتسم بالرأي الشجاع وكان وزيراً للاعلام فى عهد الرئيس السادات إلا أنه انقلب على الرئيس مبارك ووصف مرحلته بأنها غير ديمقراطية وأنها انقلاب على عهدى الرئيس عبد الناصر والسادات ومبادئهم. وتتشابه تلك الحالة مع ما حدث مع الوزير أحمد الجمال وزير التعليم السابق عندما اكتشف الجميع فجأة أنه ابن خالة الدكتور جمال حشمت القيادي البارزفي جماعة الإخوان فتم اقالة الوزير على الفور. ومن أسباب اقالة الوزير لطفى منصور الخطية اقتراب موعد مؤتمر الحزب الوطنى يوم الجمعة وقد تركز الحديث بعد حادث العياط على فشل الحكومة وكوارثها أما الآن فقد تركز الحديث على استقالة الوزير، وقد بدأ الحزب الوطنى خطته على الوزير عندما هاجم الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية أثناء اجتماع لجنة النقل والمواصلات الوزير منصور وطالبه بالاستقالة، وهو أمر غير معتاد على الحزب الوطنى والنظام الذى يحمى رجاله وقت الأزمات، فقد راحت أرواح 1035 مواطن فى مياه البحر المتوسط ولم يسأل أحد الوزير الاستقالة. وبعد هجوم زكريا عزمى صدرت توجيهات إلى محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية باتخاذ نفس النهج وهو الاقالة، فجاء مقاله على ثمانية أعمدة يطالب الوزير بالاستقالة .