عادت الإسكندرية إلى سابق عهدها فى المظاهرات المليونية بعد ركون إستمر قرابة الشهرين ، فقد تجمع الالاف من ابناء الشعب السكندرى بمختلف أطيافه السياسية والشبابية والحزبية امام مسجد القائد ابراهيم حيث خطب الشيخ المحلالوى خطبة شديدة التأثير حول الامل فى نصر الله. وبرغم حرارة الجو المرتفعة الموجودة حالياً بالاسكندرية الا ان السكندريون نسوا ذلك وقرروا اكمال المظاهرة الحاشدة وترديد الهتافات التى تنادى بمعاقبة قتلة المتظاهرين ومحاكمة الفاسدين. وعلى جانب متصل برغم أن المشهد العام يوحى بوحدة الصف امام مسجد القائد ابراهيم الا ان كل فصيل سياسى كان يغنى على ليلاه، فقد انتشرت المطبوعات الحماسية والتذكيرية بضرورة الصمود امام كل محاولات التفريق وتشتيت المجتمع حتى يكتمل النصر للثورة. وقد قامت الدعوة السلفية بطبع ما يقرب من 50 الف بيان لهذا اليوم، كذلك فعلت جماعة الاخوان المسلمين بتوزيع بيان " الثورةمستمرة جمعة الاصرار والتحدى" وقام ائتلاف الثورة فى الاسكندرية بترديد الهتافات الثورية الشابية الحماسية فى محاولة لجذب الانظار اليهم ودورهم الرائع فى الثورة. وقد دعت جماعة الاخوان جميع السكندريين بالنزول لهذا اليوم بالاطفال والزوجات والشيوخ للوقوف صفاً واحدا كى تزول الغمة وارجاع الحق لاهله.
على جانب اخر بدأت مجموعات شبابية ونسائية بعمل نقاط تفتيش للذين يريدون دخول المظاهرة امام القائد ابراهيم وكذلك لجان شعبية لحماية المظاهرة من الخارجين والبلطجية الذين قال احد المتظاهرين انهم جلسوا على مقهى شهير بالمنشية ينتظرون الاوامر لابطال مفعول الثورة امام القائد ابراهيم.