تم الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي المصري في الجزائر، مساء أمس ضمن فعاليات تلمسان تظاهرة -مدينة تلمسان عاصمة ثقافية إسلامية لعام 2011- وتشارك مصر في التظاهرة بوفد يتكون من خمسين شخصية مصرية ثقافية يترأسهم حسام نصار، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية. شهد الحفل عدم حضور السفير المصري بالجزائر إلا أن تمثيل الوكيل الأول لوزارة الثقافة المصرية أعطى للمشاركة نكهة متميزة خاصة وأن السيد حسام حضر شاعرًا وثائرًا ومحبًا للجزائر ودبلوماسيًا مثقفًا، وقد شملت كلمته قصيدة عن الجزائر قال أنه كتبها قبل سبعة سنوات، كما تحدث نائب وزير الثقافة المصرية عن الثورتين الجزائرية والمصرية قائلا: "لقد جئنا من بلد المليون ثائر نحمل تحية حب وتقدير وإكبار لبلد المليون شهيد". وقد أشار محمد سيدي موسى، مستشار وزارة الثقافة الجزائرية، على ثورة 25 يناير المصرية، مشيرا في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي المصري إلى أن الشعب المصري يعرف منذ الأزل كيف ينتصر على جراحه وآلامه التي ألحقها به النظام المصري المخلوع، كما استغل ممثل وزارة الثقافة الجزائرية تزامن افتتاح الأسبوع المصري مع إحياء الشعب الجزائري لذكرى استقلال الجزائر، ليؤكد على الدور الايجابي الذي لعبته مصر في دعم مسيرة التحرر الجزائرية من الاستعمار الفرنسي الذي عاث فسادا في الجزائر لقرن واثنين وثلاثين سنة، وأوضح مستشار الوزارة الجزائرية أن العلاقات الجزائرية تمتد من الحب والغرام إلى الكفاح المسلح و النضال المشترك في سبيل التحرر، وقال موسى: "التواصل والتلاقي بين الجزائر و مصر عشقا و كفاحا .. كلنا نعرف قصة العشق الكبير بين ملك الجزائري يوبا وابنة الملكة كليوباترا حاكمة مصر التي تزوجها وحين ماتت شيد لها الهرم الشامخ في مدينة تيبازة الجزائرية المعروف اسم قبر كليوبارتا". وتضمن برنامج الافتتاح جولة في معرض التاريخ المصري والفنون الحرفيةوالخشبية ومعرض للطرز والنسيج المصري رافق فيها الوفد الثقافي المصري رجال الصحافة الجزائرية، كما قدمت فرقة صابر عبدالستار الموسيقية وصلات موسيقية لجمهور الحفل الذين غصت بهم قاعة قصر الثقافة، وأحييت فرقة مسار إجباري المصرية أول حفل لها في الجزائر. جدير بالذكر أن الأسبوع الثقافي المصري بالجزائر يستمر لمدة خمسة أيام تتخللها عدد من الفعاليات منها تقديم العرض المسرحي "شيزلونج"، بالإضافة إلى تنظيم عروض سينمائية لفيلم "ميكروفون" من تأليف وإخراج أحمد عبدالله وبطولة خالد أبوالنجا وعاطف يوسف والفيلم التسجيلي (فن الفلاحين) للمخرج عبدالقادر التلمسانى.