صورة أرشيفية لم يكد يفيق اهالى الاقصر من ازمة الخبز حتى تداهمهم أزمات أكثر حدة بسبب المحتكرين والفاسدين الذين لا يبالون بما يعانيه أبناء المحافظة من أزمات , فبعد أيام قليلة من هدوء ازمة الأنابيب بعد إيجاد حلول جزئية لها نجح هؤلاء المحتكرون فى خلق ازمة ومشكلة جديدة وهى حيث ارتفاع خيالي لأسعار الأسمدة من النترات لتصل إلي 130 جنيه بدلا من 75 جنيه واليوريا ليصل سعرها 180 جنيه بدلا من 77 جنيه برغم ان مصر بحسب إحصائيات غير رسمية تنتج حوالي15 مليون طن أسمدة سنويا ،وفي الوقت الذي لا يتجاوز فيه استهلاك المزارعون 8 ملايين طن فقط.
يقول احمد الشافعي رئيس جمعية الشيخ سلطان الخيرية ان بعض من ضعفاء النفوس من العاملين بالجمعيات الزراعية يقومون بالاستيلاء على حصص الأسمدة لصالح أقربائهم ومعارفهم ، وهو ما ترتب عليه ضياع حقوقهم، مطالبين بحل مجالس الجمعيات الزراعية وتكليف لجان من الزراعة وبنك التنمية بالإشراف على توزيع الأسمدة واضاف الشافعى ان ازمة الأسمدة يعانى منها صغار المزارعين فقط اما من يمتلكون الحيازات التى تحتوى على عشرات الأفدنة فيحصلون على حصتهم كاملة من الأسمدة بطرق غير مشروعة بسبب علاقتهم الوطيدة مع مسئولي الجمعيات الزراعية .
ووجه يونس مختار انتقادات لغياب دور وزارة الزراعة الرقابى وبسبب عجزها عن توفير كميات الأسمدة اللازمة للأراضي، مما أدى ارتفاع أسعارها بحيث وصل ثمن الشيكارة في السوق السوداء ل1400 جنيها.
ويقول محمود عبد الحميد إنه لم يتسلم السماد الخاص به بالكامل موضحا ان الجمعيات تصرف نصف الكمية لسد العجز والطلب المتلاحق على الأسمدة من المزارعين مشيرا إلى أن بعض التجار استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار الأسمدة، ووصل سعر شيكارة الكيماوي اليوريا الى مبالغ خيالية في السوق السوداء برغم ان سعرها الرسمى لا يتعدى 80 جنية واضاف ان عددا من الفلاحين اضطروا لشرائها فيما تعذر ذلك على الباقين لارتفاع ثمنها . ويشير عبد المحسن ابو الحجاج الى ضرورة ندب عدد من الموظفين للجمعيات الزراعية ليقومون بعملية الصرف لعدم مقدرة موظف واحد من صرف الأسمدة الخاصة بأكثر من 14 الف حيازة فى القرية
وطالب احمد إبراهيم بمراجعة الحيازات المضروبة والتى يحصل أصحابها على الأسمدة بدون وجه حق كما طالب إبراهيم بعمل حملات منتظمة على التجار الذين يبيعون الأسمدة فى السوق السوداء استغلالا للازمة الحالية