قرر المجلس القومى لحقوق الإنسان، إيفاد بعثة تقصى حقائق إلى ميدان التحرير تضم كلامن جورج إسحق والمحامى حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمحامى ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، بالإضافة إلى الدكتور عمرو حمزاوى وذلك للوقوف على ما جرى بالميدان من أحداث والاستماع إلى المعتصمين بالميدان. وكان أعضاء المجلس قد أبدوا انزعاجهم الشديد من الاستخدام الشديد للقوة من جانب الشرطة المصرية، بالإضافة إلى رفض إحالة المدنيين إلى القضاء العسكرى. وأكدت مصادر أن المجلس سيصدر فى وقت لاحق بيانا شديد اللهجة ويتضمن مطالبات محددة ونافذة ومرتبط بوقت محدد . كان المجلس القومى لحقوق الإنسان قد استعرض فى اجتماعه ظهر اليوم الأربعاء، الموقف وقرر إرسال خطابين إلى رئيس الوزراء والمجلس العسكرى للمطالبة بسرعة الفصل فى القضايا الخاصة بقتل المتظاهرين . وكان المجلس قد أوفد أحد باحثيه إلى ميدان التحرير صباح اليوم والذى التقى عدد من المتظاهرين بالميدان، كما قام بالتقاط عدد من الصور لتوثيق ما يجرى كما استطاع الباحث الحصول على عدد من فوارغ القنابل التى القيت بالميدان بعضها تم تفجيره وبعضها لم ينفجر بعد وقام بإحضارها إلى الاجتماع وعرضها على أعضاء المجلس بعد أن استمعوا إلى مشاهداته . وأكد المجلس وجود 3 روايات لما حدث، الأولى خاصة بما جرى بمسرح البالون من تكريم أسر شهداء الشرطة الذين تم منع البعض منهم من الدخول من قبل مسئولى المسرح، الأمر الذى أدى إلى تدخل قوات الأمن لكن الرواية الثانية تتحدث عن أن الحكم الصادر أمس بحل لمجالس المحلية أدى إلى الدفع ببعض العناصر المريبة لأحداث تلك المصادمات، أما الرواية الثالثة فتؤكد حدوث محاولة استيقاف شاب وفتاة بميدان باب اللوق من قبل عدد من أفراد الشرطة وهو ما أدى لتطور الأحداث.