أقر مجلس الامن الدولي الاثنين بالاجماع مشروع قرار تقدمت به الولاياتالمتحدة يجيز نشر 4200 جندي اثيوبي في منطقة أبيي السودانية لمدة ستة اشهر كفترة اولية. وستكون مهمة هذه القوة خصوصا مراقبة انسحاب قوات الخرطوم منها، والسهر على احترام حقوق الإنسان فيها. وكانت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، سوزان رايس، أعلنت، الخميس الماضي، أنها طرحت في مجلس الأمن مشروع قرار ينص على إرسال قوة حفظ سلام قوامها 4200 جندي إثيوبي إلى آبيي، ونفت السفيرة من جهة أخرى ما أعلنته الخرطوم من أن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع ينص على أن تكون آبيي من حصة الشمال. وسيطرت القوات المسلحة السودانية على أبيي يوم 21 مايو الماضي مما اضطر عشرات الآلاف من سكانها إلى الفرار جنوباً. وتوصلت الخرطوم وحكومة جنوب السودان الأسبوع الماضي إلى إتفاق ينص على جعل المنطقة منزوعة السلاح. وأشارت رايس إلى أن هذا الاتفاق هش وأن إقرار مجلس الأمن للمشروع الذي تقدمت به ، يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن. ويمثل 4200 جندي إثيوبي في إطار قوة حفظ سلام دولية أربعة أضعاف عدد قوات الأممالمتحدة المنتشرين حاليا في أبيي ضمن قوة "يوناميس" التابعة للأمم المتحدة ،التي راقبت تطبيق إتفاقية السلام الشامل بين شمال السودان والجنوب الموقعة عام 2005 وأنهت عقوداً من الحرب بين الطرفين.