دراسة اسرائيلية : الكتب المدرسية المصرية تواصل نشر الكراهية

ذكر تقرير معهد IMPACT - SE أن الكتب المدرسية في مصر لا تزال تدعو الى الكراهية لليهود والنصارى الأقباط وأي شخص غير مسلم.
وقال الدكتور " يوحنان مانور " ، معد الدراسة IMPACT - SE أن المناهج والكتب المدرسية في مصر في 2010 -2011 لا تزال تحتوي على تصريحات عنصرية ومعادية للسامية واليهود.
واضاف " مانور " ان مصر يجب ان تجري إصلاح جذري في المناهج الدراسية في المدارس التي تدرس الهوية الوطنية التي ينظمها الإسلام. وان الكتب المصرية تقديم الإسلام على انه الدين الوحيد الحقيقي اما اتباع الديانات الأخرى ، بما في ذلك المسيحيين الأقباط فتقدمهم على انهم كفار .
وينوي الدكتور مانور واربعة اخرون من باحثي معهد " امباكت سي " لدراسات التسامح والسلام تقديم البحث في مؤتمر دولي بعنوان " الهوية الوطنية – صورة الذات والاخر " الذي سيعقد في معهد ترومان بالجامعة العبرية باسرائيل يومي الثلاثاء والاربعاء الموافق 28/29 يونيو 2011 .
واضاف مانور انه قبل إسقاط الرئيس المصري حسني مبارك بعام اعلنت الحكومة المصرية عن إجراء إصلاح شامل في المناهج الدراسية من اجل "تطهير المناهج والكتب المدرسية من المواد المضللة والتفسيرات التي تدعوا إلى العنف والتطرف" ، وبدأت فعلا في القيام بذلك في عن طريق حذف الاشارات الى "الجهاد في سبيل الله" ، ولكن هذه التعديلات لم تغير حقيقة أن المناهج والكتب المدرسية في مصر العام الماضي واصلت غرس الهوية الوطنية المستمدة حصريا من الدين الإسلامي .
وشدد الدكتور مانور على أن الإصلاح الجذري لنظام التعليم في مصر من شأنه أن يغير الموقف العدائي تجه الاخر سواء الاقباط او اليهود والغرب.
واضافت الدراسة التابعة لمركز IMPACT - SE أن التعليم في مصر لا يزال يخدع الطلاب عن طريق تلقينهم مصطلحات متناقضة ، وقد ادت القطبية وغياب التعليم وعدم تاكيده على ضرورة الشفافية وقول الحقيقة الى انتشار الكذب في كافة مناحي الحياة في مصر ، بما في ذلك الاعلام واحترام سيادة القانون والسياسة.
واضافت الدراسة ان ثورة الشباب قرات تفاصيل الصورة المصرية بشكل جيد ولم تتهم الغرب بشيئ الا خطا التعامل مع الحكومة المصرية .
واضافت الدراسة ان مهاجة الاقبط التي استمرت عقود من الزمن وبلغت ذروتها في الأشهر الستة الأخيرة ، وخاص تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية يوم عيد الميلاد ، والتي قتل فيها 21 مسيحيا وأصيب العشرات ، بالاضافة الى الهجمات المتكررة وسوء المعاملة خلال شهري آذار ونيسان 2011. هذه الهجمات مستمدة من المناهج التعليمية في مصر التي تحض على كراهية الاخر .
والمحت الدراسة الى ان المصريين يدرسون الكتاب المقدس والعهد الجديد على انها كتب ملفقة من قبل اليهود والمسيحيين .