أعربت الفنانة فردوس عبد الحميد عن أسفها أن يكون موقف الفن الذي يقود الأمة موقفا سلبيا بالشكل الموجود حاليا، مؤكدة أن مصر تحتاج لدور حقيقي من الفنانين والمثقفين مشيرة إلي أن ثورة 25 يناير من الثورات الفريدة من نوعها والتي ستحسب في التاريخ كعبقرية من عبقريات الشعب المصري، وأن الموقف الفني العام لم يكن علي نفس المستوي الأمر الذي ربما يرجع إلي أن هناك عناصر ساهمت في تضليل بعض الفنانين وجعلتهم يتخذون هذا الموقف المتسرع والمعلن من ثورة 25 يناير. قالت الفنانة فردوس عبد الحميد إنه لابد وأن نتكاتف للقضاء علي قوي العهد البائد لأن هذه الفترة من أخطر الفترات علي سلامة ثورتنا وأرفض أن أطلق علي هذه القوي (ثورة مضادة) لأن كلمة ثورة كلمة طاهرة؛ لا يجب أن تطلق علي المؤامرات والقوي الشريرة التي تريد النيل من ثورتنا. وأضافت أن من يعتذرون الآن عن فهمهم الخاطئ وعدم مساندتهم للثورة يجب أن نستوعبهم مشيرة إلى أن الضعف الإنساني وارد ، وأن هناك الكثير من الفنانين اتخذوا موقفا صامتا ولم يعلنوا موقفا سيئا من الثورة فلابد ألا نقسوا عليهم. وطالبت عبد الحميد الفنانين الذين صمتوا عن تسجيل موقفهم تجاه الثورة أن يعلنوا موقفهم بحسم وأن يكونوا مع الثورة فيما يواجهها من تحديات. وقالت إن الإنفلات الأمني وأعمال البلطجة هما ما أضرا بالإقتصاد المصري ولابد للقوي الحاكمة أن تعلن مقدرتها علي ضبط الأمور، مشيرة إلي أن تطهير البلاد من جميع القوي المضادة للثورة وإستعادة الأمن مسئولية المهيمنين علي الحكم الآن وليس الثوار. وأكدت عبد الحميد أنها ترفض أن ينسب للثورة أية سلبيات، حيث أن الثورة لها أفضال كثيرة علي المصريين خاصة والعالم العربي بوجه عام؛ في التخلص من الحكم الفاسد. وشددت الفنانة فردوس عبد الحميد علي أن يكون الدستور أولا، وأن يشارك الشعب بكافة طوائفه في صياغة مواد الدستور، ثم بعد ذلك يكون الحديث عن إنتخابات تشريعية أو رئاسية .