قالت الفنانة فردوس عبد الحميد ان الكاتب والسيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة بما صنعه من تراكم لدى الجمهور وبأفكاره التي إنحازت إلي الحرية وإلي الطبقات الكادحة التي حفلت بها أعماله كان متواجدا مع شعبه في ميدان التحرير، مؤكدة سعادتها بأن تحتفي به مؤسسة عريقة في حجم الهيئة العامة للكتاب. وأجهشت الفنانة بالبكاء حين تحدثت عن موقف التليفزيون المصري من المبدع الراحل، مشيرة إلي أن التليفزيون الذي تجاهل الذكري السنوية الأولي لأسامة أنور عكاشة، حيث كانت شاشاته تمتلئ بأعماله الدرامية. وأكدت فردوس عبد الحميد -خلال الندوة التي نظمتها هيئة الكتاب مساء الاحد- أنه رغم التجاهل الرسمي لذكري المبدع الراحل ورغم كل القوي المضادة لكل القيم التي يرسيها الفن الهادف سيظل أسامة أنور عكاشة في وجدان كل مصري عبر عن قضاياه من خلال أعماله الدرامية. ومن جانبه أبدي الكاتب والسيناريست كرم النجار إستياءه من تجاهل التلفزيون الرسمي لذكري المبدع، مشيرا إلي أن ما يمر به التليفزيون ليس إلا مشاكل وظيفية لا تعيقه عن أداء مهمته الرئيسية داعيا القيادات بمبني التليفزيون أن ينتبهوا للثوابت المصرية في الدراما. وأوضح النجار ماتعرض له الكاتب والمبدع أسامة أنور عكاشة من ممارسات رقابية كان الهدف منها التسلط السياسي وتجريف العقل ونشر الجو الفاسد. وإستنكر النجار ماتم تداوله في الآونة الأخيرة حول الفتنة الطائفية، مؤكدا أنه كمسيحي لم يشعر مطلقا سوي أنه مواطن يعيش في وطنه وأشار إلي أن جميع أعمال أسامة أنور عكاشة قدمت لنا الشخصيات المسيحية في الأعمال الدرامية دون أن تشعرنا بهذا الفصل العنصري السائد الآن وإنما قدمت إنسانا مصريا يعايش الواقع ولا ينفصل عنه . ووصف النجار ماحدث في مصر وقيل عنه إنه (فتنة طائفية ) إنما هو جرائم كان ينبغي أن يعاقب عليها القانون بأقصي سرعة، مضيفا" إننا إذا أردنا حقا أن نتحدث عن شكل الوحدة الوطنية في مصر علينا أن نعيد قراءة أعمال أسامة أنور عكاشة . ودعا النجار الهيئة العامة للكتاب إلي سرعة طبع الأعمال الكاملة للكاتب والمبدع أسامة أنور عكاشة لتكون في متناول الشباب الذي قام بالثورة والذين عبرعنهم في أعماله.
