أرجع رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية في هذا الوقت الحالي إلى سوء الأوضاع الإدارية فى بلاده التي أصبحت في غاية الخطورة. وقال ميقاتي - فى تصريح لراديو سوا الأمريكي الخميس - "إنه شكل حكومته على أساس مبدأ المسئولية التي كلف بها , وهى الاهتمام بالمؤسسة اللبنانية وحمايتها من انهيار النظام الإداري". وأضاف "كيف يمكن أن تترك مؤسسة مجلس الوزراء شاغرة لمدة خمسة أشهر" , موضحا أنه استعجل في تشكيل الحكومة في اللحظات الأخيرة لأنه رأى أن الوضع الإداري أصبح خطيرا لدرجة تستلزم أن تكون مؤسسة مجلس الوزراء موجودة مشرفة ومتابعة للأمور اليومية للمواطن اللبناني. وتابع ميقاتي أن حكومته تواجه تحديات داخلية كبيرة وأهمها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية , موضحا أن حكومته ليست بصدد مواجهة مع المجتمع الدولي باعتبارها دولة مؤسسة للأمم المتحدة وعضو فى مجلس الأمن الدولي. وأكد التزام لبنان بكافة القرارات الدولية .. موضحا أن المجتمع الدولي سيتعامل مع الحكومة اللبنانية الجديدة بناء على أدائها, وأضاف أنه ورد إلى حكومته من وزارات خارجية الدول الغربية كلها بأنها معنية بالأفعال وكيفية تصرف هذه الحكومة,وكيف ستكون علاقاتها مع الخارج, قائلا "هذا سيكون المبدأ في التعامل , حيث أن الأمور لا تبنى على النوايا بل تبنى على الأعمال". وردا على سؤال حول ارتباط وجود حكومته ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم, قال ميقاتي :لا أحد يمكن أن يقول كم سيكون عمر هذه الوزارة, إنها حكومة لبنانية, وبالنسبة لبقائها في السلطة ليس له علاقة بدول آخرى. وأردف أن بقاء الحكومته مرتبط باستطاعتها إنجاز البيان الوزاري, ونيل ثقة مجلس النواب, وانتهاء فترة الحكومة يكون عند سحب الثقة أو أن أتقدم باستقالتي لأي سبب. وأوضح ميقاتي "لم أجد مادة في الدستور تنص على أن الحكومة مرتبطة بنظام ما أو شخص ما" , مؤكدا أن لبناني لا يلتزم سوى بالدستور اللبناني , وانتمائه ليس إلا لوطنه الذي في أشد الحاجة اليوم إلى الحد الأدنى من تحسن الوضع المعيشي.