خرج الاف اليونانيين يوم 15 يونيو الى شوارع العاصمة اثينا في احتجاجات عارمة وشعارات ضد حكومتهم التي دعت اليها اكبر النقابات والتي باتت تعرف بحركة "الغاضبين" في اليونان. وجاء خروج الاف المتضاهرين تلبية لدعوة اكبر نقابتين في البلاد لاضراب عام وشل العمل في الادارات وحركة النقل البحري والمدني بشكل كبير، حيث خرج المتظاهرون منذ الصباح الباكر الي ساحة سينتاغما الرئيسية في اثينا وتجمعوا امام مبنى البرلمان، رافعين الاعلام اليونانية والاسبانية، بالاضافة الى يافطات كتب عليها شعار "قاومو". وجاءت هذه المضاهرات بعد اجراءات التقشف المتفاوتة التي لجأت اليها حكومة جورج باباندريو للايفاء بالالتزامات التقشفية التي املتها الجهتان الدائنتان لليونان وهما الاتحاد الاوربي وصندوق النقد الدولي. ومن المنتظر ان تفرض اجراءات التقشف الجديدة في حالة تبني البرلمان اليوناني مشروع الميزانية للامد المتوسط بين عامي 2012 و2015، الذي يهدف للحصول على مساعدة مالية جديدة لانقاذ اليونان العاجزة عن تمويل نفسها من الافلاس والحفاض على الانسجام الاقتصادي .