شككت وزارة الخارجية السودانية في صدق نوايا واشنطن بخصوص إعادة الأمن والاستقرار الى منطقة ابيي ، واتهمتها بالسعى داخل مجلس الأمن لاصدار قرار يدين طرف واحد دون الآخر . وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد المروح، أن الولاياتالمتحدة تصعد من مجريات الاحداث وتبدي نوعاً من القلق قبل جلسة مجلس الامن يوم الجمعة المقبل بخصوص الوضع في ابيي، وقال انه لايوجد اطلاق نار في المنطقة والوضع الامني مستقر وحديث البعثة الدولية مجافٍ للحقيقة ،واضاف نعتقد ان الولاياتالمتحدة تفبرك الحقائق وتدعو الى التصعيد ، موضحاً قيادة الحكومة لجهود دبلوماسية مكثفة على مستوى المبعوث الدائم للسودان في الأممالمتحدة مع الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتوضيح الحقائق كما هي موجوده على الأرض، ورأى المروح ان المساعي الامريكية الآن لا تنبئ بتأسيس وضع مستقر في ابيي ، مشيراً الى ضرورة وجود طرف ثالث ليعزز من فرص السلام والاستقرار ، نافياً في الوقت نفسه وجود مدنين معتلقين في المنطقة . أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان عاني من زيف منظمات ادعت زورا خدمتها للإنسان في الوقت الذي تبدد كل ما تجمعه ولا تعطي إلا الفتات للمحتاجين. وقال خلال مخاطبته اليوم بالخرطوم الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر الرابع للمنظمات الإنسانية الذي تنظمه منظمتا المؤتمر الإسلامي و الدعوة الإسلامية "عندما أبعدنا تلك المنظمات الأجنبية التي تعدت الخطوط الحمراء احتجت علينا دوائر ، و هذه المنظمات في ظاهرها إنسانية ومن باطنها تفوح بالعذاب . ونوه الرئيس عمر البشير إلي أن العالم الإسلامي يمر بظروف في غاية الالتباس والتعقيد وفي زمن صار العمل الإنساني مطية لمنظمات تتاجر به ،وتتخذه سبيلا لمآرب آخري. وأشار الرئيس إلي أن الروح التي يتسم بها هذا المؤتمر الذي وصفه بالمحوري يجسد روح التعاون علي البر وتعميم الخير بين الناس والتكافل والتكامل والعمل من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني لضمان الحياة الكريمة للشعوب. ودعا البشير للتصدي للتحديات الإنسانية التي تواجه الأمة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني وإلي تبني مبادرات تعزز دور الدولة في توفير العيش الكريم والسلم والأمن الاجتماعي للشعوب . وشدد علي ضرورة نقل المنظمات لأنشطتها من مجرد مساعدات آنية إلي برامج تنموية مستمرة و منتجة لمساعدة المجتمعات المستهدفة. وذكر البشير أن كثيرا من المنظمات ذات الاغراض المشبوهة التي تعمل ضد بلداننا تستخدم أموالا ومقدرات تشارك في توفيرها دول إسلامية، بيد انها تستخدم بصورة مخالفة لما يريده واضعوها ، واصفا دمغ المنظمات الإسلامية بالإرهاب بأنه كذب وبهتان . وأثني البشير علي جهود رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبد الرحمن سوار الذهب والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في مجال الدعوة والعمل الإنساني للشعوب المسلمة وغيرها.